يعاني المرضى في مدينة حماة من فقدان العديد من أصناف الأدوية التي يحتاجونها من الصيدليات من دون معرفة السبب الرئيسي لفقدانها وعدم توفرها مؤكدين أن أسعارها مضاعفة إن وجدت وتختلف من صيدلية لأخرى.
وقال عدد من المرضى إن "أدوية الأمراض المزمنة، مثل أدوية الالتهابات، والقلبية، والنفسية، والغدة الدرقية، والمضادات الجرثومية والصرع تكاد تكون مفقودة، وتأمينها لايتم إلا بشق النفس، وبعد الترجي، ودفع أسعار عالية"، بحسب صحيفة الوطن الموالية.
وأضاف بعض المرضى أن معظم هذه الأدوية وغيرها مما يحتاجه المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، تباع كأنها في السوق السوداء.
وتساءل بعضهم عن سبب هذا الارتفاع الكبير بأسعارها، رغم أن حكومة الأسد استجابت لطلبات معامل وشركات الأدوية، ورفعت أسعار معظمها كما يرغبون.
وكشف عدد من الصيادلة، أن الأدوية التي ذكرها المرضى قليلة فعلاً بحماة ومناطقها، وعزوا ذلك إلى بعض معامل الأدوية، التي تطرح كميات ضئيلة منها فقط، ما أدى إلى صعوبة بالغة في تأمينها للمرضى.
من جانبه، ذكر نقيب الصيادلة بحماة بدري ألفا أن بعض أدوية الأمراض المزمنة والنفسية قليلة، وإن وجدت فتباع بأسعار حرة، وهذه مخالفة تستوجب العقوبة. ولفت إلى أن بعض معامل الأدوية العاملة خارج حماة، هي التي "درَّجت البيع الحر".
صحة النظام ترفع أسعار الدواء
وكانت وزارة الصحة في حكومة الأسد قد رفعت أسعار الدواء في البلاد، في منتصف حزيران الماضي، وذلك بعد تحذيرات من أصحاب معامل وشركات الأدوية، بالتوقف عن الإنتاج في حال عدم تعديل سعر الأدوية.
وكذلك كشف عضو مجلس نقابة الصيادلة لدى النظام، جهاد وضيحي، في آب الفائت، أن النقابة بصدد رفع جدول خاص إلى وزارة الصحة لإعادة دراسة أسعار الأدوية "المقننة".
وسبق أن قالت وكالة رويترز إن غلاء أسعار الأدوية دفع السوريين بشكل متزايد إلى الطب البديل لعلاج الأمراض اليومية، مع استمرار إلقاء الأزمة الاقتصادية في البلاد وضعف الليرة بظلالها على السوق المحلية.