قال أعضاء مجلس محافظة اللاذقية، اليوم الثلاثاء، إن هناك ضرورة لتحسين الواقع الكهربائي في المحافظة في ظل اشتداد حرارة الطقس تزامناً مع الموسم السياحي، مشيرين إلى سوء حال الخدمات في المحافظة ريفاً ومدينة منذ بداية شهر الصيف الحالي.
وأكد أغلبية أعضاء المجلس أهمية العمل على تحسين الواقع الكهربائي وتخفيض ساعات التقنين التي ازدادت بشكل كبير جداً خلال الشهر الجاري لتتراجع فترات الوصل المتقطعة إلى ربع ساعة في العديد من المناطق والأحياء، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وطالب معظم الأعضاء بعدالة التوزيع الكهربائي على مستوى المحافظة وتوفير كميات كافية من الطاقة لفترات وصل جيدة مقارنة بمحافظات أخرى، متسائلين عن مصير محطة الرستين الكهربائية والوعود الوزارية حول مواعيد دخولها الخدمة.
وتمت الإشارة إلى أن الواقع الكهربائي السيئ أدى بالتالي إلى تقنين قاس لمياه الشرب والري، خاصة أن ضخ المياه يعتمد في المناطق المرتفعة والأبنية السكنية ذات الطبقات العليا على توفر التيار الكهربائي لتصل المياه إلى الخزانات التي "نشفت".
تعديات على الشبكة
وتطرق أعضاء من المجلس إلى "تعديات كبيرة على شبكة مياه الشرب خاصة في ريف جبلة وكسب وكرسانا، محذرين من تعاون بعض الموظفين من ضعاف النفوس مع أصحاب الصهاريج للاتجار بمياه الشرب على حساب عطش المواطنين، ودعوا إلى محاسبة المقصرين والمخالفين بهذا الأمر".
من جانبه، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الكهرباء دريد مرتكوش أنه لا مستجدات على صعيد التقنين الكهربائي على الإطلاق، قائلاً: إن محافظة اللاذقية لا تزال مظلومة بموضوع التقنين الكهربائي.
وأضاف مرتكوش: أن اللاذقية محافظة ذات طابع سياحي وزراعي ونسبة الرطوبة فيها عالية على مدار اليوم وتحتاج إلى كهرباء جيدة مقارنة بالواقع الحالي الذي نعيشه من أزمة ولكن للأسف لم يتم التحسن رغم ما وعدنا به وزير الكهرباء بأنه سيتم التحسن فحتى الآن لم نلمس هذا التحسن ونتمنى أن ينفذ الوعد وتتحسن حال المحافظة كهربائياً بأقرب وقت.
وفيما يخص مشروع محطة الرستين الكهربائية، أشار مرتكوش إلى أنه خلال الشهر الجاري سيتم تدشين المرحلة الأولى من المحطة، منوهاً إلى القيام بجولة ميدانية على المشروع للوقوف على كل التطورات وأعمال التنفيذ حتى تاريخه.