يشتكي سكان مدينتي اللاذقية وطرطوس، من عدم وجود شواطئ مجانية صالحة للسباحة، واضطرارهم إلى اللجوء للشواطئ غير المخدمة والبعيدة للتوفير.
وبحسب تلفزيون "الخبر" المقرب من النظام، فإن معظم الشريط الساحلي السوري، يعج بالمنشآت السياحية الخاصة، وجميعها لا تتناسب مع دخل المواطن، بل باتت محصورة فقط برجال الأعمال أو المغتربين القادمين إلى سوريا لقضاء عطلة الصيف.
ووفقاً لفادي نظام مدير السياحة في اللاذقية، فإن كلفة الدخول لمنتجع لابلاج ومسبح الشعب (الشعبيان) 3000 ليرة سورية للشخص الواحد. وهما يعتبران من الشواطئ الرخيصة.
أما في طرطوس فتصل كلفة الدخول إلى منتجع الكرنك (الشعبي) 2000 ل.س للشخص الواحد، وكلفة حجز طاولة لعائلة مؤلفة من (4) أشخاص هي 12000 ليرة مع وجود مَرَافِقْ للجلوس والاستحمام.
وعلى الطرف الآخر يصل سعر تذكرة الدخول إلى منتجع "بلو بي" في شاطئ الأحلام بطرطوس، للشخص البالغ 20 ألف ليرة أما الأطفال فـ 15 ألف ليرة مع توفر خدمات (مشالح – طاولات). وفق ما أكده مدير سياحة طرطوس بسام عباس.
كلفة ليلة واحدة على الشواطئ السورية
ووصلت كلفة إقامة العائلة لليلة واحدة على الشواطئ السورية إلى نحو مليون ليرة، أي ما يعادل أكثر من 10 أضعاف راتب الموظف العادي في مؤسسات النظام، ما جعل السياحة "حلماً" لمعظم السوريين في ظل الظروف الاقتصادية المتردية.
وتتراوح كلفة الإقامة في فنادق اللاذقية المطلة على البحر، لعائلة مكونة من 6 أفراد، بين 600 إلى 900 ألف ليرة، من دون حساب كلفة الأكل والشرب وأجور التنقل والمصاريف اليومية، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.
النظام يركز اهتمامه على السياح العرب والأجانب
ويأمل النظام السوري في استعادة السياح الخليجيين الذين كانوا يفدون إلى سوريا بأعداد كبيرة خصوصاً في فصل الصيف، بالإضافة إلى تشجيع السياح الأجانب على زيارة مناطق سيطرته، بعد التطبيع العربي الأخير معه.
ويعاني الاقتصاد السوري من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، في الوقت الذي تشهد مناطق سيطرة النظام السوري انقطاعاً طويلاً في الكهرباء ونقصاً كبيراً في العديد من السلع وخصوصاً في ما يخص المحروقات، إلى جانب انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار.
وعلى الرغم من توقف القتال إلى حد كبير، ما يزال جزء كبير من الأراضي في سوريا خارج سيطرة نظام الأسد، ومن حين إلى آخر تشن إسرائيل ضربات جوية في سوريا ضد ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران.