أعلنت وزارة الداخلية البريطانية اليوم الأربعاء إصرارها على ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا رغم قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بإلغاء الترحيل.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزيرة الداخلية بريتي باتل قولها أمام أعضاء البرلمان، إن "الحكومة لا تزال ملتزمة بإرسال طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا". وفق ما أوردت وكالة (الأناضول).
وأوضحت الوزيرة أن "خطط الرحلات الجوية المستقبلية إلى البلد الإفريقي (رواندا) قد بدأت بالفعل، ولن يثنينا أحد عن القيام بالشيء الصحيح".
تعليق ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت مساء أمس الثلاثاء قراراً بإلغاء أول رحلة جوية كان يفترض أن ترحّل لاجئين من بريطانيا إلى رواندا.
وقالت وزارة الداخلية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن الرحلة الجوية الأولى المقرر أن تقل طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا لن تغادر الثلاثاء، كما هو مخطط لها. حيث كان من المتوقع ترحيل ما يصل إلى 7 أشخاص إلى البلد الواقع شرقي أفريقيا لكن تم إلغاء الرحلة بعد تدخل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
انتقادات بشأن ترحيل اللاجئين
وفي وقت سابق، انتقدت الأمم المتحدة بشدة نقل بريطانيا لاجئين غير نظاميين وطالبي لجوء من أراضيها إلى رواندا، داعية الدول الأخرى إلى عدم تكرار الخطوة نفسها. كما اعتبرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رولا أمين أن ترحيل بريطانيا طالبي اللجوء إلى رواندا "نهج يقوض القانون الدولي".
وفي نيسان الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية قرارها بإرسال بعض اللاجئين الذين دخلوا البلاد بشكل "غير قانوني" إلى رواندا. ومنذ ذلك الحين تعرض القرار لانتقادات كثيرة من المعارضة وبعض الشخصيات البارزة في الحزب الحاكم.