قال لاجئ سوري في بريطانيا، ممن تعتزم السلطات إرسالهم إلى رواندا، إنه يفضل الانتحار على التخلي عن شقيقه الصغير الذي سيبقى في المملكة المتحدة.
وبحسب جمعية "Care4Calais" الخيرية سيكون تسعة لاجئين على متن الرحلة الأولى إلى العاصمة الرواندية كيغالي في 14 حزيران الجاري، كما قيل لأربعة آخرين إنهم سيرسلون على الفور بمن فيهم صبيان يبلغان من العمر 16 عاماً". وفق ما أوردت صحيفة (دايلي ميرور) البريطانية.
الشاب السوري صالح (اسم مستعار)، مذهول من إجباره على ترك شقيقه البالغ من العمر 16 عاماً، ويقول: "أفضل أن أقتل نفسي على أن أتصل بأمي وأخبرها أنني في رواندا بعيداً عن أخي عبد مسافة 1000 ميل".
يتساءل (صالح) البالغ من العمر 27 عاماً، لماذا تفعل الحكومة البريطانية هكذا بي مع طالبي لجوء آخرين؟ ولماذا رواندا؟ يقول إنه فر من الحرب في سوريا بعد أن تعرض للتعذيب على يد قوات النظام السوري.
ووصل الشقيقان إلى بريطانيا كل على حدة عن طريق عبور قناة المانش، وألقي القبض على (صالح) ووضع في مركز احتجاز استعداداً لإرسالهم من المملكة المتحدة إلى رواندا. يضيف صالح: "فشلت في الاعتناء بأخي الصغير عندما فرّقنا المهرب وفشلت مرة أخرى هنا".
ترحيل اللاجئين إلى رواندا
وتقول جمعية "Care4Calais" الخيرية إنها تعمل مع 70 شخصاً من أصل 100، أرسلت لهم الحكومة البريطانية "إخطارات النوايا" تفيد بأنهم سيرحلّون إلى رواندا، تلقى 13 منهم إخطارات تفيد بأن ترحيلهم وشيك، وتسعة منهم ذكروا يوم 14 حزيران على وجه التحديد، وجميعهم في مراكز الاحتجاز وهم خائفون للغاية.
وفي نيسان الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية قرارها بإرسال بعض اللاجئين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني إلى رواندا. ومنذ ذلك الحين تعرض القرار لانتقادات كثيرة من المعارضة وبعض الشخصيات البارزة في الحزب الحاكم.