سجلت أسعار ألعاب الأطفال في دمشق أرقاماً قياسية، بما في ذلك المصنّعة محلياً، على الرغم من تدنّي جودتها ورداءة المواد المستخدمة في صنعها.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، فإن الغلاء يشمل ألعاب الأطفال الذكور الذين يفضلون الأسلحة البلاستيكية والسيارات، والإناث اللواتي يفضلن ألعاب الدمى وأدوات المطبخ والماكياج وغيرها.
ونقل المصدر عن بائع الألعاب "أبو دريد" قوله إن الأنواع الموجودة حالياً "رديئة" إلا أن أسعارها مرتفعة "فأقل مسدس بلاستيكي سعره اليوم 50 ألف ليرة سورية، ومسدسات الخرز يبدأ سعرها من 50- 75 ألفاً فما فوق، بحسب الحجم النوع".
وأضاف أبو دريد: "البواريد كذلك الأمر سعرها يبدأ من 100 ألف ويصل إلى 250 ألفاً للبارودة التي تطلق أعيرة نارية (دخانية). والسيارات لها أنواع أيضاً والإقبال عليها جيد وخاصة تلك التي تعمل على البطارية وجهاز التحكم، وهذه الأنواع يتراوح سعرها بين 300 - 500 ألف؛ وزبائنها معروفون. أما البلاستيكية الصغيرة فسعرها بين 30 - 50 ألفاً ولكنها من دون أي ميزات، وهي لأصحاب الدخل المحدود".
معظم الألعاب محلية الصنع
وذكر أبو دريد أن 70 في المئة من الألعاب الموجودة في الأسواق محلية الصنع لأن "الاستيراد متوقف منذ ما يزيد على 5 سنوات وهذا هو السبب في سعرها المرتفع".
وأردف: "بعض المحال لديها ألعاب مستوردة منذ عدة سنوات، لكنها تضعها في مستودعاتها ولا تعرضها إلا في المناسبات كالأعياد وغير ذلك، ويوهمون الناس بأنها جديدة ويبيعونها بالسعر الذي يريدون ويتحكمون بالزبائن وتعرض هذه الأصناف تحديداً في المولات والمحال التي يقصدها ميسورو الحال".
أرخص دمية بـ 200 ألف
أما "أبو زياد" فيقول إن "أرخص دمية للفتيات اليوم سعرها 200 ألف ليرة لذلك لا توجد أسعار تناسب ذوي الدخل المحدود، أما الألعاب التعليمية فقد أصبحت اليوم عبر الأجهزة الناطقة (تاب) وهي من الأنواع التي تعلم الحروف والكلمات فسعرها يعادل راتب الموظف لثلاثة أشهر، أما المكعبات وألعاب البزل (التركيبية) فلم يعد لها مكان في مخيلة الطفل وذلك بسبب غزو التكنولوجيا لعقولهم".
وحول مصدر الألعاب المستوردة الموجودة في الأسواق، قال عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق: "قد تكون قد دخلت عن طريقين إما بيانات قديمة و(لايزال هناك بيانات قديمة) لأن الألعاب من المواد التي لا تتلف ومن الممكن أن تبقى 20 سنة ولا تباع؛ والطريقة الثانية قد يكون عن طريق التهريب".
وكشف الحلاق عن وجود معامل في سوريا تُصنع الألعاب المحلية وتتوفر لها القوالب والأحجام الكبيرة الخاصة بها "فلا حاجة للاستيراد"، على حد زعمه.