icon
التغطية الحية

رداً على اغتيال أحد قيادييه.. "حزب الله" يعلن قصف مقار عسكرية إسرائيلية

2024.07.04 | 08:40 دمشق

94168.jpg
نموذج لقاذف صواريخ كاتيوشا في لبنان يعلوه علم "حزب الله" - AFP
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن حزب الله، مساء الأربعاء، قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ، رداً على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان، في ظل مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد.

وتبنّى الحزب، في بيان، قصف مقرين عسكريين إسرائيليين في الجولان السوري المحتل "بمئة صاروخ كاتيوشا"، ومقر في كريات شمونة شمالي إسرائيل "بصواريخ فلق"، وذلك "في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور".

وفي وقت لاحق، أعلن الحزب أنه قصف "مقر الكتيبة التابعة لسلاح البر في ثكنة كيلع بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، كما قصف "ثكنة زرعيت بصواريخ بركان"، وكلاهما موقعان عسكريان شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي من جهته لوكالة "فرانس برس" أن "نحو مئة صاروخ أطلق باتجاه إسرائيل من لبنان" الأربعاء.

اغتيال القيادي محمد ناصر

وكان الحزب قد نعى في بيان محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) مواليد عام 1965 من بلدة حداثا جنوبي لبنان، هو ثالث قيادي كبير يقتل جنوبي لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر مقرب من "حزب الله".

وقال مصدر آخر مقرب من الحزب إن محمد ناصر هو قائد "واحد من المحاور الثلاثة للحزب جنوبي لبنان"، مضيفاً أنه "قتل بغارة إسرائيلية على سيارته في صور". ونعى الحزب كذلك مقاتلاً آخر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته "القضاء" على محمد نعمة ناصر "في غارة جوية في منطقة صور"، مضيفاً أنه كان "مسؤولاً عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب-غرب لبنان نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع".

تحركات دبلوماسية

منذ بدء التصعيد، يعلن "حزب الله" قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لـ"حزب الله" وتحركات مقاتليه.

وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة لهجة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.

ووسط هذه التهديدات، حذّر زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، في حزيران الماضي، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.

وازدادت المخاوف خلال الأسابيع الماضية من اندلاع حرب واسعة بين الطرفين. لكن وتيرة الهجمات تراجعت في الأسبوع الأخير.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء "نحن قلقون جداً حيال التصعيد وتبادل القصف"، محذراً من الخطر المحدق بالمنطقة "برمتها إذا وجدنا أنفسنا وسط نزاع شامل".

وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وأشارت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إلى أن ماكرون ونتنياهو "تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه" عشية وصول آموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى باريس الأربعاء.

ومن المقرر أن يلتقي هوكستين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.

وكانت إيران قد حذرت، السبت الماضي، إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" في حال شنّت هجوماً "واسع النطاق" على "حزب الله" في لبنان.

الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ تل أبيب "لا تريد حرباً" في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى "العصر الحجري" في حال اندلعت حرب.