icon
التغطية الحية

رحيل محمد الزعبي.. وزير سوري كشف عن "البلاغ 66" ونفاه حافظ الأسد

2024.07.11 | 21:07 دمشق

آخر تحديث: 21.07.2024 | 10:24 دمشق

alzobi.jpg
وزير الإعلام السوري السابق الراحل محمد الزعبي
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

توفي الأمين العام المساعد السابق لـ"حزب البعث" ووزير الإعلام السوري السابق، محمد الزعبي، اليوم الخميس، في أحد مشافي مدينة بورنا الألمانية، عن عمر يناهز 94 عاماً.

ونعى أيهم -نجل الزعبي- والده عبر صفحته في "فيس بوك"، اليوم، قائلاً: إن والده "توفي بعيداً عن بلاده التي أحب، دون أن يموت حلمه وحلم ملايين السوريين بسوريا حرة ديمقراطية وكريمة"، من دون الإشارة إلى تفاصيل الوفاة أو ذكر مواعيد الجنازة والدفن.

ويعتبر الزعبي أحد أبرز الشخصيات القيادية والسياسيّة التي عاصرت أهمّ المحطات المفصلية في تاريخ سوريا الحديث، والعالم العربي.

ورغم أنّ الدكتور محمد الزعبي كان من أوائل المنتسبين إلى "حزب البعث العربي الإشتراكي" فور تأسيسه، عام 1947، إلّا أنّه كان معارضاً شديداً لـ حافظ الأسد، في ستينيات وسبعينيات القرن الفائت، والتي انتهت بنفيه إلى ألمانيا، عام 1974.

مَن هو الدكتور محمد الزعبي؟

وُلد محمد الزعبي في بلدة المسيفرة شمالي درعا، عام 1930، درس الإعلام في جامعة دمشق، كما درس علم الاجتماع والعلوم السياسية

قبل أن يغادر سوريا منفياً منها، عام 1974، ذهب إلى اليمن والجزائر والعراق، ودرس علم الاجتماع والعلوم السياسية في جامعاتها، ثم تابع دراسته في جامعة لايبزغ بألمانيا، حيث منفاه الأخير الذي توفي فيه.

في سوريا، كان الزعبي أميناً عاماً مساعداً لـ"حزب البعث"، كما شغل منصب وزير الإعلام في فترة حسّاسة من تاريخ سوريا، إذ تولّى الوزارة، منذ العام 1966 وحتّى إقالته ونفيه، عام 1974، وكان شاهداً على احتلال إسرائيل للجولان السوري، قبل أن ينفيه حافظ الأسد خارج البلاد.

لم يحمل "الزعبي" في رحلة نفيه، أيّة وثائق، موضحاً خلال العديد من اللقاءات والمقابلات الإعلامية التي وثّقت شهاداته على مراحل مفصلية كان فيها مسؤولاً ووزيراً، أنّه "خشي آنذاك من تفتيشه في المطار".

وعلى مدى السنوات الماضية، قدّم "الزعبي" شهادته في سلسلة حلقات نشرتها العديد من وسائل الإعلام العربية، وأشار في إحداها إلى أنّ "إسرائيل احتلت الجولان السوري من دون مقاومة الجانب السوري".

"البلاغ 66" و"انقلاب شباط"

في تلك الحلقات، كشف الزعبي عن سرّ "البلاغ 66" الذي أُعلن فيه "سقوط القنيطرة"، وذلك بناء على طلب وزير الدفاع حينذاك، حافظ الأسد، رغم أنّ أقرب دبابة إسرائيلية إلى المنطقة كانت تبعد نحو 4 كيلومترات.

وأضاف أنّ قيادتي "حزب البعث والجيش" قدّمتها الجولان السوري إلى إسرائيل على طبق من ذهب، وذلك خشية أن تصل قوات الاحتلال إلى العاصمة دمشق، بعد نكسة 67".

وبحسب الزعبي فإنّ "حافظ الأسد، وانقلاب 23 شباط عام 1966، الذي كان الأساس لسيطرة العسكر على مفاصل الحكم في سوريا، هما المسؤولان الأساسيان عن سقوط الجولان السوري"، مردفاً: "كان من المفترض ألا أدعم انقلاب 23 شباط (فبراير)، لكننا خُدعنا".

واعتبر الزعبي أنّ "حركة 23 شباط عام 1966، كانت حركة طائفية بامتياز"، مشيراً إلى أنّه "حضر اجتماعا سرياً لتحضيرات الحركة، التي قادها عسكريون وقفوا ضد قرار حل القيادة القُطرية، وأدّى انقلابهم إلى خلع أمين الحافظ من رئاسة سوريا، إضافةً إلى خروج قيادات تاريخية من البلاد والسلطة، منهم مؤسّس "حزب البعث" ميشيل عفلق ورفيقه صلاح الدين البيطار.

يشار إلى أنّ الدكتور محمد الزعبي أعلن وقوفه إلى جانب الثورة السورية، منذ اندلاعها ضد النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، في آذار 2011.