التحكم بالجيش عبر خلق حالة توزان وهيمنة على القوات المسلحة، فعندما يكون احتمال الانقلاب كبيرًا، يتّجه النظام، المُمثَّل بالزعيم، نَحوَ تقسيم قواته العسكرية
بداية لا بد من الإشارة إلى أن هذا المقال ليس توثيقاً لتاريخ الجيش السوري، وهو ما كنت قد قمت ببحث مطوّل وموثّق عنه، نُشر قبل 3 سنوات في منصة شقيقة بعنوان: (الجيش السوري.. من التأسيس إلى حافظ الأسد)
في سوريا، تثير فترة 1954-1958 التي شهدت عودةً إلى الحياة السياسية التعددية والبرلمانية - أو الديمقراطية كما يصفها بعضهم - كثيراً من الأسئلة، إذا ما أخضعناها للبحث بأدوات حقل دراسات الانتقال الديمقراطي والعلاقات المدنية - العسكرية. ففي هذه السنوات لم
إن التنقيب في حقبة أديب الشيشكلي، الذي هيمن على سوريا في 19 من كانون الأول 1949 وانتهى بـ 24 من شباط 1954، يدرك تماماً بأنّ التجربة السلطوية التي راكمَ عليها حافظ الأسد كانت تجربة الشيشكلي، رغم كل الفوارق الأخلاقية والمبدئية بين الاثنين..
يهل بين الحين والآخر من يفكر بكتابة تاريخ سوريا العام، فإما يبدأ من نهاية القرن التاسع، وتحديدًا من عام 1860 أي مع مذابح المسيحيين والدروز، أو انهيار الدولة العثمانية، أو مع الجلاء عام 1946، وأغلبهم يسعون للوصول إلى حقبة عائلة الأسد لإعادة تكرار أو ت