icon
التغطية الحية

رحلة ثقافية تمتد لعشرة أيام.. انطلاق معرض إدلب للكتاب 2024 | صور

2024.09.07 | 17:25 دمشق

66
انطلاق معرض إدلب للكتاب 2024 - تلفزيون سوريا
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انطلق معرض إدلب للكتاب 2024 بمشاركة 44 مكتبة من سوريا وتركيا.
  • يضم المعرض أكثر من 150 ألف كتاب موزعة على 17 ألف عنوان.
  • يشتمل المعرض على أركان فنية وثقافية متنوعة مثل الخط العربي والتراث الفلسطيني.
  • تتخلل فترة المعرض أمسيات شعرية وندوات فكرية يومية.
  • يُعد المعرض منصة ثقافية تهدف إلى زيادة الوعي وتبادل الأفكار في الشمال السوري.

انطلق معرض إدلب للكتاب 2024 في الخامس من شهر أيلول الجاري، ليصبح وفق القائمين عليه حدثاً ثقافياً مميزاً في قلب الشمال السوري.

ويفتح المعرض أبوابه في فترة تمتد لعشرة أيام، يستضيف خلالها تحت عنوان "القراءة تجمعنا" فعالياتٍ متنوعة في المركز الثقافي بمدينة إدلب، جامعاً بين المعرفة والفن والتراث في أجواء تهدف إلى تعزيز الثقافة بين أبناء المنطقة والمجتمع السوري بشكل عام.

مشاركة واسعة من المكتبات

قال محمد الصالح - عضو علاقات عامة في معرض إدلب للكتاب - إنّ المعرض انطلق بمشاركة 44 مكتبة من داخل الشمال السوري (23 مكتبة) وتركيا (21 مكتبة).

5

وأضاف الصالح في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن المعرض يحتوي على مجموعة ضخمة من الكتب تتجاوز 150 ألف كتاب، موزعة على 17 ألف عنوان.

كما تُشارك لأول مرة ثلاث مدارس خاصة بعرض منتجات ثقافية وتربوية، مما يضفي طابعاً تربوياً على المعرض، ويساهم في دمج التعليم بالثقافة.

أركان مصاحبة

وفق الصالح، فإن المعرض ليس مجرد منصة لعرض الكتب فقط، بل يضم عدة أركان ثقافية وفنية متخصصة، مثل ركن الخط العربي الذي يعرض إبداعات الخطاطين، وركن الرسم الذي يبرز لوحات فنية تسلط الضوء على قضايا معاصرة.

يضاف إلى ذلك ركن التراث الذي يعرض أدوات وأواني تعكس تراث المنطقة، وركن السيوف الذي يحتفي بصناعة السيوف العربية بما تحمله من رمزية تاريخية، كما يُخصص ركن لفلسطين يعرض التراث الفلسطيني ويؤكد على مكانتها في قلوب أبناء الثورة السورية.

فعاليات متنوعة تتوِّج حفل الافتتاح

أشار الصالح إلى أن حفل افتتاح المعرض توِّج بعروض مسرحية وفقرات شعرية وإنشادية، تسعى إلى إحياء الثقافة والفن في الشمال السوري.

وتستمر الفعاليات الثقافية طوال فترة المعرض من خلال ندوات فكرية يومية تُقام في مدرج المركز الثقافي، تتناول مواضيع في الأدب والفكر والسياسة، ويشارك فيها نخبة من الشخصيات الثقافية من الداخل السوري وخارجه، وتحديداً من الساعة 7:30 حتى 9:30 مساءً.

أمسيات شعرية وصالونات ثقافية لتعزيز الحوار الأدبي

تشكل الأمسيات الشعرية جزءاً لا يتجزأ من فعاليات المعرض، حيث ستُقام أربع أمسيات على مدار أيام المعرض، بمشاركة شعراء من مختلف المناطق.

كما يوفر الصالون الثقافي لقاءات تفاعلية مع الضيوف والزوار بعد صلاة العشاء، تُبث مباشرة عبر الإنترنت، مما يتيح للجمهور فرصة المشاركة والنقاش في مواضيع ثقافية متعددة.

توقيع الكتب.. جسر بين الكتّاب والقرّاء

يشكل توقيع الكتب لحظة تجمع بين الكتّاب والقرّاء، حيث يمكن للزوار لقاء مؤلفيهم المفضلين ومناقشة الأفكار والآراء، مما يعزز الروابط الأدبية والثقافية بينهم.
 

إدارة المعرض وأهميته للمنطقة

يُنظم المعرض من قبل "دار الثقافة والمعارف" في إدارة الشؤون السياسية التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، ويمتد من 5 إلى 14 أيلول 2024.

وبحسب الصالح، فإن أهمية المعرض تتمثل بالآتي:

  • منارة ثقافية وفكرية ستنعكس إيجاباً على المناطق المحررة.
  • زيادة الوعي والثقافة في المجتمع.
  • تبادل الأفكار والآراء وتقريب وجهات النظر.
  • وجه حضاري مشرق للمنطقة وللثورة السورية.

"الجولاني" في مقدمة الحضور

استغل قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني معرض إدلب للكتاب، حيث ألقى في اليوم الأول كلمة أمام جمع من الحضور، قال فيها: "إنّ إدلب اليوم باتت مهجر السوريين وملجأهم، وقد واصلنا الليل والنهار لنعمل على خدمة المنطقة وبنائها، والسعي لازدهارها رغم كل المعوقات، لتكون نموذجاً يتكلم عن نفسه بأننا قادرون بإذن الله".
 

وأضاف: "من حالة الحرب المستمرة إلى شبه الحصار، استطعنا بفضل الله أن نبني بيئة قابلة للحياة، يُعظم فيها شعائر الله، وتُبنى فيها الجامعات، وتُشيد الطرق، وتُقام فيها الخدمات، ويُحيى من خلالها الاقتصاد".