وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي زيارته الأخيرة إلى دمشق بأنها نقطة تحول في توسع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية بين طهران والنظام السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيسي، صباح اليوم الجمعة، فور وصوله إلى طهران، للحديث عن نتائج وإنجازات رحلته المكثفة إلى سوريا والتي استمرت ليومين.
وقال رئيسي: اليوم، بعد 12 عاماً من المقاومة، يبدو التغيير في أوضاع الشعب السوري والمنطقة واضحاً تماماً، وعلى الرغم من الأهمية المستمرة للقضايا والعلاقات الأمنية، إلا أن القضايا والتفاعلات الاقتصادية والتجارية وضعت على جدول الأعمال في سوريا ودول المنطقة"، بحسب وكالة "مهر للأنباء" الإيرانية.
ماذا دار في لقاء رئيسي مع بشار الأسد؟
وأضاف أن إيران وسوريا لديهما قدرات جيدة ومجالات للتبادل والتعاون من أجل تحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أنه ركز خلال اللقاءات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد مناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية وتبادل القدرات بين الجانبين.
وأوضح أنه ناقش خلال زيارته إلى سوريا موضوع التعاون في مجال إنتاج وتوزيع الطاقة، وتسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال إنشاء بنك مشترك وتخفيض التعريفات التجارية بين البلدين إلى الصفر، وتعزيز وتوسيع الترانزيت بين إيران والعراق وسوريا.
في حين تركز مطالب بشار الأسد خلال اللقاءات على زيادة المساعدات الإيرانية لإحياء القدرات الزراعية والصناعية والطاقة في سوريا، وتسهيل الزيارة بين البلدين، بحسب رئيسي.
بعد احتلال ميليشياتها للأراضي والعقارات..#إيران تستولي على فوسفات سوريا لصنع "الكعكة الصفراء"#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/udrUNp83dC
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 5, 2023
رئيسي يؤكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات
وفي إشارة إلى الإرادة الإيرانية الصارمة لتنفيذ الاتفاقيات، قال الرئيس: في بعض الأجزاء، بدأ تنفيذ الاتفاقات في سوريا نفسها، وبدأ المسؤولون الإيرانيون العمل على التنفيذ بالاتصال مع الداخل. ونأمل أن يجري تنفيذ هذه الاتفاقيات في أقرب وقت ممكن".
وتمنى أن تبذل حكومة النظام السوري كل جهودها للإسراع في تنفيذ الاتفاقات حتى تتضح آثارها في أسرع وقت ممكن.
زيارة رئيسي إلى دمشق
ووصل رئيسي الأربعاء إلى دمشق على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع، في زيارة رسمية استغرقت يومين.
وتأتي أهمية زيارة رئيسي من كونها الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ بدء الثورة السورية عام 2011، على الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته طهران للنظام في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية، لاستعادة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد.
ومنذ عام 2011 جرت العديد من الزيارات لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى إلى سوريا، كما زار الأسد إيران مرتين والتقى مرشدها الأعلى ورئيسها.