icon
التغطية الحية

دولة شرق أوسطية ملاذاً آمناً لآثرياء روسيا من العقوبات الغربية

2022.04.08 | 03:16 دمشق

1440x810_cmsv2_53e9a72a-a448-53ae-b252-1ab4cc979d03-6544304.jpg
يخت للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن تركيا أصبحت ملاذاً آمناً للعديد من الطبقة الأوليغارشية الروسية، في ظل العقوبات الغربية التي فرضت على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأثرياء المقربين منه.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أن العقوبات والقيود المفروضة على أصحاب رؤوس الأموال الروس دفعتهم للبحث عن ملاذات آمنة لأموالهم وأصولهم، أكانت عقارات فارهة أو يخوتا أو حتى الأموال.

أصحاب اليخوت

وذكرت الصحيفة أن العديد من الأوليغارش الروس بدأوا يتجهون إلى تركيا بيوختهم ولاسيما أولئك الأثرياء العاملين في مجال التكنولوجيا، إذ يسافرون ومعهم حقائب من الأموال.

ويشرح التقرير الدور الذي تمارسه تركيا في الأزمة الأوكرانية، فهي تعارض غزو أوكرانيا وباعت كييف أسلحة، وهي تسعى للوساطة بين البلدين، كما تعارض أنقرة فرض عقوبات على روسيا، وهو ما قد يحمي الاقتصاد التركي من التداعيات الاقتصادية للحرب.

ومنذ أن بدأت موسكو حربها على أوكرانيا في شباط الماضي، سافر آلاف من الروس إلى تركيا حيث لا يزال بإمكانهم الطيران مباشرة إلى هناك، متوجهين إلى إسطنبول أو مناطق المنتجعات الساحلية مثل أنطاليا، وأصبحت بعض هذه المدن موطناً دائماً لبعضهم.

وبحسب مصادر تركية وروسية تحدثت للصحيفة، يستخدم الروس مجموعة متنوعة من الوسائل لتجاوز العقوبات الغربية، ويتم استخدام شركات تحويل نقود روسية تعمل في تركيا، إضافة للتحويل باستخدام العملات المشفرة، أو حتى حمل النقود ونقلها عبر المطارات.

تركيا لن توقف تدفق الأموال الروسية

وكانت الحكومة التركية قد صرحت بأنها "لن توقف تدفق الأموال الروسية، حتى من طبقة الأوليغارشية، طالما أن الأموال قانونية".

وسبق أن قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر دولي في 26 من آذار، إن الأوليغارش الروس "يمكنهم القيام بأي عمل تجاري في تركيا، إذا كان قانونياً، ولا يخالف القانون الدولي. أما إذا كان مخالفاً للقانون الدولي فهذه قصة أخرى".

ويلفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة التزمت الصمت حيال تحول الأوليغارشية الروس لأموالهم لتركيا، ولكنها أشادت بدور أنقرة في استضافة محادثات السلام الروسية الأوكرانية.

واستطاع البنك المركزي التركي الحصول على نحو ثلاثة مليارات دولار خلال يومين في آذار الماضي، نتيجة للمقايضات مع البنوك المحلية.

وتركز الدول الغربية على فرض معظم عقوباتها في روسيا على القطاع المالي بهدف الحدّ من القدرات التمويلية الروسية للحرب. 

أبرز الشخصيات تخضع للعقوبات

ويخضع العديد من الشخصيات المعروفة في روسيا لعقوبات، من بينهم 350 نائباً، ومقربون من الرئيس الروسي بمن فيهم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالإضافة إلى فلاديمير بوتين نفسه.

وتستهدف هذه العقوبات أيضاً العديد من رجال الأعمال الروس أمثال رومان أبراهاموفيتش، صاحب نادي "تشيلسي" الإنكليزي الذي عرضه للبيع، ومدير المجموعة النفطية "روسنفت" إيغور سيتشين.

وأنشأت واشنطن خلية من المحققين المسؤولين عن الشروع في إجراءات ضد "الأوليغارشية الروسية الفاسدة" وكذلك كل من ينتهك العقوبات.