icon
التغطية الحية

"دورات الأونلاين".. الملاذ الأخير لطلاب سوريا بعد ارتفاع أجور الدروس الخصوصية

2024.04.20 | 15:37 دمشق

"دورات الأونلاين" الملاذ الأخير لطلاب سوريا بعد ارتفاع أجور الدروس الخصوصية
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وجد الكثير من طلاب الشهادة الثانوية والاعدادية أنفسهم مضطرين لتلقي الدورات عن بعد عبر شبكة الإنترنت وذلك بسبب ارتفاع أجور الدروس الخصوصية بشكل يفوق قدرة أهاليهم.

ويبلغ المعدل الوسطي لأجور الدورات المكثفة والجلسات التي تسبق الامتحانات في معاهد دمشق وريفها مليون ونصف ليرة سورية بالنسبة للمرحلة الاعدادية، ومليونين و200 ألف للفرع الأدبي في المرحلة الثانوية، ومليونين و500 ألف للفرع العلمي.

وبحسب ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن طلاب في دمشق فإن ارتفاع أجرة الدرس الخصوصي بشكل كبير، دفعهم إلى البحث في مواقع الإنترنت للتعلم من خلالها.

كذلك لجأ بعض الطلاب إلى تقاسم أعباء الدرس الخصوصي من خلال تشكيل مجموعات على تطبيق "واتساب" تضم 5 طلاب والمعلم الخاص  بالمادة، وبحيث يدفع كل طالب منهم بين 15 و 25 ألف ليرة حسب كل مادة، إلا أن هذه الطريقة لا تتيح لهم طرح الأسئلة والاستفسارات.

خطط للحد من الدروس الخصوصية

أكد مدير التعليم في "وزارة التربية" في حكومة النظام راغب الجدي أن الوزارة تخطط للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية ومحاربتها، بسبب "أضرارها على المدرسين والمعلمين، حيث يرى البعض المعلم تاجراً"، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس".

وقال الجدي إن الدروس الخصوصية لها "أضرار على الطالب، فبالرغم من تلقيه جلسة تعليمية خاصة به أو مع بعض رفاقه إلا أنها تفتقر إلى الحوار والنقاش البناء".

كما انتقد الجدي الجلسات الامتحانية التي تقوم بها المعاهد قبل الامتحانات، معتبراً أنها عبارة عن "وجبات جاهزة تقدم للطلاب، بمعنى أن الطالب يحصل على إجابات وحلول جاهزة من المدرس، وليس له أي جهد في ذلك وهذا الأمر يتعارض مع طرائق وأساليب التدريس الحديثة".

أجور الدروس الخصوصية في سوريا

يلجأ آلاف الطلاب في هذه الأيام مع إقتراب الامتحانات النهائية إلى جلسات الدروس الخاصة سواء أكانت في المنزل أو المعهد، لأسباب عدة، منها ما يتعلق باهتمام الأهل ورغبتهم بحصول أبنائهم على علامات مرتفعة، ومنها ما يتعلق بتدني مستوى التدريس في المدارس "الحكومية".

لكن الإشكالية الأكبر، تكمن بالعبء المادي الذي يواجهه الأهالي لتأمين تلك الدروس الخصوصية لأبنائهم، خاصة أن ساعة درس الفيزياء بحدها الأدنى، تصل إلى 30 ألف ليرة سورية وهو ما يعادل مصروف الخبز لمدة شهر كامل، وفقاً لما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام في وقت سابق.

ويتراوح سعر الساعة الواحدة لمواد البكالوريا (العلمي والأدبي) في المعاهد الخاصة بدمشق، بين 25- 50 ألف ليرة، بحسب المعهد والمنطقة.

ويختلف الأمر لدى ما يطلق عليها "مكثّفات المواد"، أي المراجعة النهائية للمنهاج، لتصل كلفة مكثفة مادة الرياضيات فقط في أحد معاهد دمشق إلى نحو 900 ألف ليرة، بحسب الصحيفة.