يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير منازل ومقتل وإصابة فلسطينيين.
في الوقت نفسه، تواصل قواته عمليتها البرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في حين تتصدى الفصائل الفلسطينية للآليات والجنود المتوغلين.
ففي حي الشجاعية، تتقدم القوات الإسرائيلية بآلياتها العسكرية لليوم الثالث، تحت غطاء ناري مسببة دماراً واسعاً في المباني والمنشآت، وتسببت في ضحايا وجرحى لم يتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب القصف.
الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في الشجاعية
ونتجت عن العملية العسكرية الإسرائيلية نزوح آلاف الأسر من حي الشجاعية إلى مناطق غربي مدينة غزة، بسبب الاستهدافات العنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي للحي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الأناضول: "وصلتنا كثير من المناشدات من العائلات المحاصرة في حي الشجاعية منذ ثلاثة أيام، ولم يتمكنوا من الخروج بسبب الاستهدافات".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يستهدف عشرات المنازل في حي الشجاعية".
ولفت إلى أن "هناك عشرات القتلى في المنازل والطرقات في حي الشجاعية لم نتمكن من الوصول إليهم بسبب استمرار القصف الكثيف من قبل الطائرات الحربية والمدفعية على الحي".
وأفادت وكالة الأناضول بأن أصوات المدفعية الإسرائيلية والغارات الجوية لم تتوقف منذ 3 أيام على حي الشجاعية.
وأوضحت أن أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كبير من المناطق الشرقية لمدينة غزة، مكونة سحابة سوداء من جراء القصف.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستهدف من خلال طائراته المسيرة أي شخص في مشارف حي الشجاعية، حيث تنتشر بشكل كثيف في الأجواء.
وعلى مشارف الشجاعية، قتل فلسطيني وأُصيب آخرون من جراء استهداف طائرة استطلاع تجمعًا للمواطنين، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني، بحسب مصادر طبية هناك.
خسائر بشرية كبيرة
وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزل عائلة "جربوع"، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، بحسب مراسل الأناضول نقلًا عن مسعفين.
كما وصل إلى المستشفى الإندونيسي 4 مصابين بعد استهداف تجمع للمواطنين في منطقة الزرقة، شمالي قطاع غزة، بحسب مصادر طبية.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، وصل إلى مستشفى "العودة" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة جثمانا فلسطينيين و5 مصابين آخرين من جراء غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية على منزل، بحسب بيان صدر عن المستشفى.
وشهدت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار على منطقة المواصي غرب المدينة، والتي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها منطقة "آمنة".
وقتل 13 فلسطينياً وأصيب آخرون بينهم صحفيون، في قصف إسرائيلي مكثف على شمال غربي مدينة رفح بعد عودة الآليات العسكرية الإسرائيلية للتوغل في المنطقة عقب ساعات على تراجعها منها.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأناضول، بأن 13 فلسطينيا قتلوا وأصيب آخرون بينهم صحفيون في قصف مدفعي وبالطائرات المسيرة استهدف بشكل مكثف منطقة "الشاكوش" شمال غربي رفح.
وقالت وكالة الأناضول، إن القصف جاء بالتزامن مع عودة الجيش الإسرائيلي للتوغل في منطقة "الشاكوش" بعد ساعات من انسحابه منها صباح السبت.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إخلاء مقرها في منطقة المواصي غربي المدينة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
الفصائل الفلسطينية تستهدف تجمعات للجيش الإسرائيلي
وأعلنت كتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، السبت، إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة بحي الشجاعية في مدينة غزة إثر قصفها بقذائف الهاون ونصب كمين بعبوة ناسفة لقوة منها.
وقالت القسام، في بيان عبر تلغرام: "في كمين أُعد مسبقاً.. فجّر مجاهدو القسام عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية متوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة".
وأضافت أن التفجير أدى إلى "إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح".
وأشارت القسام، إلى رصد هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلائهم.
وقبل ذلك بدقائق، أفادت القسام، في بيان آخر عبر تلغرام، بـ"قصف قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية بعدة رمايات من قذائف الهاون عيار 120 ملم".
وقالت إن قصفها أدى إلى "إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو".
ولفتت كتائب القسام، إلى رصد هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلائهم.
وفي بيان آخر قالت: "يواصل مجاهدو القسام تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في حي الشجاعية ضمن كمائن مركبة معدة مسبقًا ويوقعون قتلى وجرحى في صفوفهم وهبوط أكثر من طائرة لإخلائهم".
وفي مدينة رفح، قالت "القسام"، إن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "D9" بعبوة "شواظ" خلف مسجد عبد الله بن عمر، جنوبي حي تل السلطان، جنوبي القطاع.
كما تمكن مقاتلو "القسام" و"سرايا القدس" من استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين وجرافة عسكرية من نوع "D9" بقذائف "الياسين 105" و"RPG" قرب مفترق الشؤون جنوب حي تل السلطان غربي رفح، بحسب بيان صدر عن القسام.