البث المباشر
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين ميليشيات مدعومة من الأمن العسكري التابع للنظام يقودها فايز الراضي وإسماعيل القداح، ومجموعة تابعة للواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة المدعوم من روسيا في درعا، في بلدة أم المياذن شرقي درعا.
وقال "تجمع أحرار حوران"، يوم الثلاثاء، إن "اللواء الثامن يستخدم مضادات أرضية في الاشتباكات، في حين وردت أنباء عن قصف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين، ما أسفر عن احتراق أحد المنازل في أم المياذن، وسط مناشدات أطلقها المدنيون لإيقاف الاشتباكات".
وشهدت المنطقة توترات أمنية على مدار اليومين السابقين تطوّرت تدريجياً حتى اندلعت هذه الاشتباكات العنيفة، بسبب اتهام العودة لكل من الراضي والقداح بالعمل في تجارة وتهريب المخدرات، في حين يشير بعض الأهالي إلى وجود العديد من تجار المخدرات المعروفين بالاسم، في مدينة درعا وبلدات نصيب ومعربة وقرى ندى الحدودية ومنطقة اللجاة، لا يتحرك اللواء الثامن ضدهم، بمن فيهم القيادي في الأمن العسكري مصطفى قاسم المسالمة الملقب بـ"الكسم"، وفق ما نقل "التجمع".
اللواء الثامن يقتحم أم المياذن
وكان اللواء الثامن قد اقتحم بلدة أم المياذن شرقي درعا، صباح الإثنين، بحثاً عن مطلوبين متهمين بالعمل بتجارة المخدرات وتهريبها.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن عدة آليات دفع رباعي وسيارات تحمل عناصر من اللواء الذي يتبع للمخابرات العسكرية، اتجهت من بلدة صيدا الواقعة شرقي درعا على الأوتستراد الدولي دمشق - عمان وعدد من القرى الأخرى نحو بلدة أم المياذن، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة خلال محاصرة أحد المنازل التي يوجد فيها عناصر يتبعون للمدعو فايز الراضي، الذي يتزعم ميليشيا تتبع للأمن العسكري وتنشط في تجارة المخدرات.
وأضافت المصادر، أن اللواء فرض حظر تجوال داخل البلدة وأنشأ نقاط تفتيش، واعتقل أكثر من عشرة أشخاص من البلدة، وصادر كمية من المخدرات من أحد المنازل، كانت معدة للتهريب باتجاه الأردن.
وكانت مجموعة تابعة لفايز الراضي قد هاجمت أحد حواجز اللواء في بلدة صيدا شرقي درعا، ليل الأحد، ثم فجّروا قنبلة بأحد المنازل، قبل أن يسارع اللواء الثامن إلى تطويق المنزل، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تخللها إطلاق نار كثيف وعشوائي من داخل المنزل المحاصر، وانتهى بالقبض على ثلاثة شبان كانوا داخله، اقتادهم اللواء إلى مدينة بصرى الشام شرقي درعا، بحسب المصادر الخاصة.
وهاجم مجهولون بعد نحو ساعة من نهاية الاشتباكات، إحدى نقاط اللواء في البلدة للضغط من أجل إطلاق سراح الموقوفين، واستمرت المواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لأكثر من ساعة بين الطرفين، من دون وقوع أي إصابات تذكر .
