البث المباشر
اقتحم اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة المدعوم من روسيا، صباح الإثنين، بلدة أم المياذن شرقي درعا، بحثاً عن مطلوبين متهمين بالعمل بتجارة المخدرات وتهريبها.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن عدة آليات دفع رباعي وسيارات تحمل عناصر من اللواء الذي يتبع للمخابرات العسكرية، اتجهت من بلدة صيدا الواقعة شرقي درعا على الأوتستراد الدولي دمشق - عمان وعدد من القرى الأخرى نحو بلدة أم المياذن، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة خلال محاصرة أحد المنازل التي يوجد فيها عناصر يتبعون للمدعو فايز الراضي، الذي يتزعم ميليشيا تتبع للأمن العسكري وتنشط في تجارة المخدرات.
وأضافت المصادر، أن اللواء فرض حظر تجوال داخل البلدة وأنشأ نقاط تفتيش، واعتقل أكثر من عشرة أشخاص من البلدة، وصادر كمية من المخدرات من أحد المنازل، كانت معدة للتهريب باتجاه الأردن.
وكانت مجموعة تابعة لفايز الراضي قد هاجمت أحد حواجز اللواء في بلدة صيدا شرقي درعا، ليل الأحد، ثم فجّروا قنبلة بأحد المنازل، قبل أن يسارع اللواء الثامن إلى تطويق المنزل، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تخللها إطلاق نار كثيف وعشوائي من داخل المنزل المحاصر، وانتهى بالقبض على ثلاثة شبان كانوا داخله، اقتادهم اللواء إلى مدينة بصرى الشام شرقي درعا، بحسب المصادر الخاصة.
وهاجم مجهولون بعد نحو ساعة من نهاية الاشتباكات، إحدى نقاط اللواء في البلدة للضغط من أجل إطلاق سراح الموقوفين، واستمرت المواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لأكثر من ساعة بين الطرفين، من دون وقوع أي إصابات تذكر .
تهريب المخدرات: من سوريا إلى الأردن
أحبط الجيش الأردني، في 12 شباط الماضي، محاولة تهريب جديدة لكميات كبيرة من المواد المخدرة (181 كف حشيش، و179 ألف حبة كبتاغون) قادمة من الأراضي السورية، ضمن الجهود الأردنية الحثيثة لوقف عمليات التهريب القادمة من سوريا.
وقالت وكالة "بترا" الأردنية نقلاً عن مصدر عسكري في الجيش الأردني: "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وأشار المصدر إلى أن الدوريات تحركت للصدّ مطبقة قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري.
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين من حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
