شهدت محافظة درعا خلال يوم أمس الأحد، أحداثا متسارعة وازديادا في عمليات الاغتيال، إذ كانت الحصيلة خمسة أشخاص في عموم المحافظة.
ووفق مصادر محلية قُتل كل من أحمد شكري السويداني بإطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مجهولين وذلك في مدينة نوى غربي درعا.
كما قُتل الشابان عبد الله الفروح وبشار العتمة، في مدينه الصنمين، حيث تم استهدافهم ليلا بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى مقتلهما على الفور، في حين قام مجهولون بعد اغتيالهما بالهجوم على عدد من الحواجز العسكرية ردا على مقتلهما .
كما انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب، مما أدى إلى مقتل المدعو محمد أحمد رويلي، بعد إصابته بجروح خطرة وإصابت محمد الناطور، المنحدر من مدينة طفس غربي درعا بجروح تم نقله إلى مشفى "درعا الوطني" في حي درعا البلد .
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، في شهر تموز 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش السوري الحر.
وكان "تجمع أحرار حوران" أصدر تقريراً إحصائياً شاملاً للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر شباط الفائت، والذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال والاعتقال في المحافظة.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات التابع للتجمع، مقتل 39 شخصاً، واعتقال قوات النظام لـ 37 شخصا في المحافظة، معظمهم اعتُقلوا بعمليات مداهمة.
وذكر التجمع أنه "وثق مقتل رجل مدني بانفجار جسم من مخلفات الحرب على الطريق الحربي قرب بلدة المتاعية، ومقتل طفل بعد تعرضه لاستهداف مباشر بـ 13 رصاصة من قبل ضابط من المخابرات الجوية التابعة للنظام، شرقي مخيم النازحين في مدينة درعا، في حين قتل مسلّحان اثنان (غير مدنيين) في أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة على الأوتوستراد الدولي دمشق - درعا قرب بلدة أم المياذن".
وأشار التجمع إلى أن "معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر شباط جرت بوساطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع كلاشينكوف، باستثناء 6 عمليات بوساطة عبوة ناسفة".