البث المباشر
شهدت مخيمات المهجرين والنازحين في شمال غربي سوريا، خلال اليومين الماضيين، تساقط أمطار غزيرة، وهبوب رياح شديدة السرعة، ما أدّى إلى تضرر أكثر من 49 مخيماً، وسط العجز الكبير في تأمين مستلزمات التدفئة للأهالي.
وقال "فريق منسقو استجابة سوريا"، اليوم الخميس، في بيان، إن الهطولات المطرية الأخيرة التي استمرت على مدار الـ 48 ساعة الماضية تسببت في تسجيل أضرار أولية في 49 مخيماً، تضررت فيها بشكل جزئي 114 خيمة على الأقل، كما تهدمت أكثر من 11 خيمة.
كما تهتكت العديد من الخيام الأخرى داخل المخيمات نتيجة الرياح القوية، ووثق الفريق دخول مياه الأمطار إلى داخل 244 خيمة بشكل كامل، و176 خيمة بشكل جزئي.
وتسببت الهطولات المطرية في حرمان 190 عائلة من المأوى نتيجة تضرر الأثاث الداخلي للخيم.
وكذلك أحصى الفريق تضرر الطرقات الداخلية داخل أكثر من 274 مخيماً نتيجة الهطولات المطرية.
خلل في تنفيذ المشروعات
ولم يسجل أي حالة انهيار حالياً للوحدات السكنية في المنطقة، لكن ظهرت بعض التشققات في عدد من الوحدات، ودخول المياه الأمطار إلى عدد منها، وتجمع مستنقعات كبيرة من المياه أمامها، وفقاً للفريق.
ووثق الفرق خلال رصد الأضرار وجود خلل كبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات، وأبرزها عمليات العزل ونشر البحص في الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع.
غياب وسائل التدفئة يضاعف من معاناة السكان
ولم تستطع عشرات العائلات ممن توفر لهم مواد التدفئة إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها، بحسب الفريق.
وأصبحت المناشدات التي يطلقها المهجرون بشكل دوري دون جدوى بسبب عدم تجاوب الجهات الإنسانية مع تلك المناشدات، ونتيجة لذلك يجب أن يتوقع المهجرون ضمن المخيمات عدم تقديم أي نوع من الاستجابة الإنسانية لمعالجة الأضرار الأخيرة أو ما سينتج عن عواصف أخرى خلال فصل الشتاء الحالي، وفقاً للفريق.
