شهد عام 2020 تضخماً في الأسعار وصل لأكثر من 300% للسلع الأساسية مثل السكر والرز، حيث كان سعر كيلو السكر مع بداية العام الجاري 450 -500 ليرة سورية، والرز الإسباني بـ 1000 ليرة سورية، في حين كان سعر لتر زيت القلي دوار الشمس 1300 ليرة.
وفي آذار وصل سعر كيلو السكر إلى 600 ليرة، والرز الإسباني إلى 1250 ليرة، وزيت القلي (دوار الشمس) إلى 1550 ليرة سورية، ومع استمرار تدهور الليرة السورية في أيار، استفاق السوريون على أسعار جديدة خلال أقل من 24 ساعة، ليسجل كيلو السكر سعر 700 ليرة، والرز الإسباني 1350 ليرة، وزيت القلي 1800 ليرة.
وفي شهر حزيران، وهو الشهر الذي شهد انتكاسة الليرة السورية حيث وصل سعر صرفها خلال هذا الشهر إلى 3000 ليرة أمام الدولار، شهدت أسعار السلع تذبذبات سريعة نتيجة التخبط، إضافة إلى فقدان بعضها من الأسواق لعدم ضخ التجار سلعهم خوفاً من أي خسارة.
وأكد تجار حينئذ أنهم اضطروا لتغيير الأسعار مرتين إلى ثلاث مرات، خلال اليوم الواحد، نتيجة تقلّب سعر صرف الليرة أمام الدولار، ووصل سعر كيلو السكر إلى 1000 – 1200 ليرة سورية، والرز الإسباني 1600 – 1700 ليرة، ووصل سعر لتر زيت القلي إلى 2700 ليرة سورية.
وفي شهر آب، استمرت الأسعار بالارتفاع ليصل سعر كيلو السكر إلى 1300 ليرة، وسعر كيلو الرز الإسباني إلى 2200 ليرة، وسعر لتر زيت القلي إلى 3300 ليرة سورية.
وخلال الأشهر المتبقية، استمرت الأسعار بالارتفاع التدريجي حتى وصل سعر كيلو السكر في الأسبوع ما قبل الأخير من شهر كانون الأول الجاري إلى 1600 ليرة، وسعر ليتر زيت القلي إلى 4500 – 5000 ليرة، وسعر كيلو الرز الإسباني إلى 2500 – 2700 ليرة.
ووفقاً للأسعار أعلاه يكون كيلو السكر قد ارتفع منذ بداية العام الجاري نحو 250%، في حين ارتفع سعر ليتر زيت القلي دوار الشمس بين 246 و286%، وارتفع سعر كيلو الرز الإسباني بين 150 و170%.
وطال ارتفاع الأسعار الكثير من السلع الأساسية الأخرى، حيث وصلت نسبة الارتفاع ببعض السلع إلى 300% مثل القهوة والشاي، وارتفع سعر كيلو اللبن من 250 ليرة إلى 1000 ليرة.
وارتفع سعر صحن البيض من 1200 ليرة سورية إلى ما بين 5500 – 6000 ليرة سورية، بنسبة ارتفاع وصلت إلى نحو 360%، وكذلك الفروج والكثير من المواد الاستهلاكية.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام في تموز الماضي، سعر كيلو الرز والسكر المدعومين عبر البطاقة الذكية نحو 100% من 450 ليرة لكيلو الرز إلى 900 ليرة، وحددت سعر كيلو السكر المدعوم بـ800 ليرة بدلاً من 350 ليرة، ما أثار غضب السوريين الذين انهالوا بالتعليقات السلبية على "الوزارة".
وخلال أقل من 24 ساعة، أصدرت الوزارة تسعيرة ثانية اعتمدت فيها نسبة رفع بين 42 و33% بدلاً من نحو 100%، ليصبح سعر كيلو السكر بـ500 ليرة وكيلو الرز بـ600 ليرة.
وجاء ذلك الإجراء بعد أن عدّل مصرف سورية المركزي قائمة المواد الممولة بسعر الدولار الرسمي، حيث اقتصرت على الأدوية، والبذور الزراعية، وبيض التفقيس وصيصان جدات الفروج، والمعدات والكواشف المخبرية، وحليب الأطفال، والأعلاف، وتم استبعاد المواد الغذائية.
وسجلت الليرة السورية أمام الدولار الأميركي مطلع العام الجاري 2020، في سوق دمشق (913 بيع - 908 شراء)، ليتجاوز سعر الدولار عتبة الـ 1000 ليرة سورية منتصف الشهر الأول، وعتبة الـ 1500 منتصف أيار الماضي، وعتبة الـ 2000 في الرابع من حزيران، لتفقد الليرة السورية ما يقارب 120 بالمئة من قيمتها منذ مطلع العام 2020.
وخلال أقل من أسبوع على وصوله لعتبة الـ 2000 ليرة، كسر الدولار حاجز الـ 3000 ليرة في الثامن من حزيران الماضي، لتعاود الليرة بعد ذلك تحسنها في الأشهر اللاحقة وتنهار مجدداً منذ شهر تشرين الثاني الماضي.