icon
التغطية الحية

خطأ تقني يعيق تسلّم الحوالات المالية في دمشق.. هل أفلست إحدى الشركات؟

2024.07.12 | 10:15 دمشق

55
المساعدات المالية من الخارج تُعتبر طوق نجاة لآلاف الأسر السورية. - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • اشتكى سكان بدمشق من عدم تسليم شركة "الفؤاد" للحوالات المالية وسط شائعات عن إفلاسها.
  • مصدر في الشركة نفى الإفلاس وأكد استمرار تحويل وتسليم الأموال للزبائن.
  • أوضح المصدر أن التأخير ناتج عن مشكلات تقنية في بعض البرامج على الشبكة.
  • الشركة تسلم يومياً حوالات بقيمة 80-90 مليون ليرة سورية.
  • المساعدات المالية من الخارج تُعتبر طوق نجاة لآلاف الأسر السورية.

تحدث عدد من السكان في دمشق عن عدم تسليم شركة "الفؤاد" للحوالات المالية، الأموال لهم أمس الخميس، وسط توارد أنباء عن إفلاس الشركة وخلوها من الأموال.

وتعليقاً على شكاوى بعض الأشخاص، ذكر مصدر في شركة "الفؤاد" أن الشركة ما زالت تقوم بتحويل الأموال وتسليمها للزبائن كالمعتاد.

وقال في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام: "لكن ما حصل في الشركة اليوم هو بعض المشاكل التقنية على بعض البرامج بالشبكة، وهو ما أخّر موضوع تسليم الحوالات فقط".

ونفى أن تكون الشركة خالية من الأموال أو كما يُقال إنها أفلست، مضيفاً أن الشركة تسلّم في اليوم الواحد حوالات كحد أدنى بين 80-90 مليون ليرة سورية، والمبلغ نفسه بالنسبة للتحويل.

ووفق المصدر، فإن عمليات التحويل والتسليم عادت كما كانت عليه سابقاً بعد تدارك الخطأ التقني.

طوق نجاة

ومنذ سنوات، باتت المساعدات المالية الفردية المحولة من الخارج تشكّل طوق نجاة تعتاش آلاف الأسر السورية عليه في الداخل، حيث يرسل أقرباء العائلات المغتربون مبالغ مالية للمساعدة في سد الاحتياجات الرئيسية للمقيمين في سوريا.

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد السوريين المقيمين في دول اللجوء والذين حصل كثير منهم على جنسيات الدول التي لجؤوا إليها، وعدد العائلات التي ظلوا يعيلونها، لكنها طريقة عيش لعشرات آلاف من الأسر التي لم تخرج من سوريا لظروف متعددة، عبر حصولهم على مساعدات مالية ترسل شهرياً أو أسبوعياً.

الحوالات أهم مصادر الدخل لكثيرين

وسبق أن ذكر الخبير الاقتصادي ماهر معروف أن الحوالات أصبحت أحد أهم مصادر الدخل لكثيرين، وأن معظم الشباب اليوم مصرون على أن الاغتراب هو الحل لمشكلاتهم المادية والضمان لمستقبلهم وذويهم.

وتحدث الخبير عن غياب الأرقام الرسمية لحجم الحوالات الداخلة إلى سوريا، لأن إرسالها يتم عبر طرق غير رسمية، بسبب الفارق الكبير بين سعر صرف الدولار الرسمي، وسعره في السوق السوداء.

ولفت إلى التقديرات التي صدرت خلال شهر رمضان الماضي بأن ستة ملايين دولار كانت تدخل سوريا يومياً، واتفاق عدد من المحللين على أن حجم الحوالات السنوي يقدر بأكثر من ملياري دولار.

بدوره، أشار الباحث الاجتماعي فؤاد عبد الله إلى قيام أشخاص (ذكور وإناث) بالتواصل مع مغتربين من الجنس المقابل، بحجة التعارف للارتباط، وبعد فترة يبدؤون بطلب الحوالات، وهذه أصبحت مهنة يمكن تسميتها بالتسول الإلكتروني.

وشدد على أن "الحرب الطويلة شكلت منعطفاً خطيراً على المجتمع السوري، الذي كان يمتاز بحيويته ونشاطه وإتقانه مهناً متنوعة تحقق له دخلاً يكفي احتياجاته، إضافة إلى فائض يدخره على شكل عقارات أو ذهب، أما اليوم فإن نسبة كبيرة منهم تحت خط الفقر".