icon
التغطية الحية

خصَّ أحداث قيصري.. "المجلس الإسلامي" ينتقد الظلم الواقع على اللاجئين في تركيا

2024.07.01 | 17:14 دمشق

خصَّ أحداث قيصري.. "المجلس الإسلامي" ينتقد الظلم الواقع على اللاجئين في تركيا
اعتداء على أملاك اللاجئين السوريين في قيصري - وسائل إعلام تركية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انتقد المجلس الإسلامي السوري الانتهاكات والمضايقات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا، وبشكل خاص ما شهدته ولاية قيصري مساء أمس الأحد، من اعتداء على السوريين وممتلكاتهم.

وقال المجلس في بيان اليوم الإثنين إنه "يتابع بألم بالغ ما يتعرض له اللاجئون السوريون من ترويعٍ وما ينزل بهم من اعتداء على الأنفس والممتلكات في عدد من الولايات التركية، خصوصاً ما جرى البارحة في ولاية قيصري".

ودعا المجلس المسؤولين الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى "القيام بواجبهم في حماية اللاجئين المستضعفين".

كما طالب المجلس العلماء والدعاة وقادة الرأي في تركيا بـ"تأدية الأمانة العظيمة التي حمَّلهم الله تعالى إياها في نصرة المظلومين وحماية المستضعفين"، و"التذكير بحرمة العنصرية وعظيم جرمها، وأنّ ضررها وخطرها يشمل الجميع".

وأوضح أن "أداء الأمانة يكون بالتأكيد لشعبهم على حقوق اللاجئين، وحرمة الاعتداء عليهم، وتبيين عظيم مكانتهم في الدين القويم والمواثيق الدولية والأخلاق والأعراف المرعية".

المجلس ذكَّر عبر بيانه بسيادة القضاء على الجميع، وأنه "الموطن الذي تتم فيه المحاسبة والمحاكمة لجميع الأطراف"، داعياً اللاجئين السوريين إلى التقيد بالقوانين والأنظمة في البلاد التي يقيمون فيها.

اعتداء غير مسبوق على اللاجئين السوريين في قيصري

واجه السوريون في مدينة قيصري وسط تركيا، ليلة مرعبة بعد اندلاع أعمال شغب وسلسلة اعتداءات وتدمير وإحراق جماعية استهدفت ممتلكاتهم، على خلفية انتشار أخبار مغلوطة تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية.

وبدأت القصة عندما انتشر مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي.

وعقب ذلك، أقدمت مجموعات من المواطنين الأتراك على الاعتداء على لاجئين سوريين، وإحراق ممتلكاتهم، وتدمير سياراتهم في الشوارع، مطلقين شعارات تطالب بترحيل جميع السوريين إلى بلادهم.

وتبيّن لاحقاً أن الطفلة ليست من الجنسية التركية، بل من الجنسية السورية، وفقاً لما ذكرته ولاية قيصري وتقارير إخبارية، ومع ذلك، لم تتوقف أعمال العنف ضد السوريين في المدينة.

وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو من أقارب وجيران الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.

الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أعلن اليوم الإثنين توقيف 67 شخصاً على خلفية الأحداث التي جرت الليلة الماضية، مؤكداً أن المواطنين الأتراك تصرفوا بطريقة غير لائقة، وقاموا بأعمال غير قانونية، وألحقوا أضراراً بمنازل ومحال وسيارات تعود للسوريين.