تكررت عمليات التسلل لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام حاصدة أرواح العديد من المقاتلين، مما فتح باب التكهنات حول هشاشة محور باصوفان-كباشين، واضعة قيادة فيلق الشام في موقع الاتهام بتحويل محور القتال إلى معبر تهريب.
وقتل خمسة عناصر من فيلق الشام وأصيب آخر بجروح بليغة، الإثنين، في عملية يعتقد بأنها تسلل لقوات ما تسمى "تحرير عفرين" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وقد أظهرت صور القتلى أنهم تعرضوا لهجوم مباغت لم يبرحوا من مخادع نومهم في النقطة المستهدفة، ما يرجح نظرية أخرى أنهم هوجموا من الخلف، ما يعني أنها خلية تعمل لصالح قسد بمساعدة بعض العملاء ضمن صفوف فيلق الشام.
وقد تعرض ذات المحور لأكثر من عشر محاولات تسلل العام الماضي، ففي السادس والعشرين من كانون الأول قتل ثمانية عناصر لذات الفصيل بعملية مشتركة بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية.
قسد تضرب فيلق الشام على محور باصوفان في عفرين
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 3, 2023
تقرير: حسام الجمال @HossamJammal#تلفزيون_سوريا #ما_تبقى pic.twitter.com/5ddJkC51DA
اتهامات لقيادة فيلق الشام بالاستهتار بأرواح مقاتليه
هذه الخروقات أثارت موجة غضب عارمة شمال غربي سوريا، واتهامات لقيادة فيلق الشام بالاستهتار بأرواح مقاتليه، لقاء منفعة مادية بتحويل محور القتال إلى معبر تهريب مع قسد وقوات النظام الموجودة في بلدتي نبل والزهراء.
ويوصف المحور بأنه معبر لتهريب البشر الهاربين من مناطق سيطرة النظام إلى ريف حلب الشمالي بالدرجة الأولى، كما يتم إدخال المخدرات التي تصنعها ميليشيا حزب الله في بلدة الزهراء إلى المناطق المحرر عبره وبكميات ضخمة، وهي بحاجة إلى تنسيق عال بين حزب الله والقادة المسؤولين عن المحور.
فيما لم تتخذ قيادة فيلق الشام خطوات أي عملية لتعزيز المحور المكشوف، سواء عبر تدشيم النقاط بالشكل المطلوب أو زيادة عدد العناصر وتجهيزهم بالمعدات العسكرية المتطورة وخاصة تلك التي تكشف الرؤية الليلية.
ويذكر أن طبيعة المنطقة الجبلية تشكل سلاح ذو حدين في عمليات التحصين، فالتلال الموجودة تعطي التفوق لصالح القوات المدافعة، وفي ذات الوقت يصعب رفع سواتر ترابية لحماية النقاط وطرق الإمداد، فيما يرى عسكريون أن الحل الأمثل إيقاف عمليات التهريب وحفر الخنادق ووضع نقاط متقدمة فيها بمعدات عسكرية متطورة، على غرار النقاط المجاورة لباقي الفصائل العسكرية.