icon
التغطية الحية

خبير اقتصادي: الأغنياء في سوريا يشكلون 5% وهم لا يتأثرون بتدهور الأوضاع

2024.09.06 | 07:03 دمشق

47474
خبير اقتصادي: الأغنياء في سوريا يشكلون 5%
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • خبير اقتصادي يكشف عن اضمحلال الطبقة الوسطى في سوريا، مع هيمنة طبقتين فقط: الفقراء بنسبة 95% والأغنياء بنسبة 5%.
  • الفقراء يعانون من ضغوط اقتصادية هائلة، ويعملون لساعات طويلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
  • الأغنياء لا يتأثرون بالأزمة، ويواصلون نمط حياة استهلاكي فخم.
  • شريحة تعتمد على التحويلات الخارجية تنفق على الكماليات رغم التحديات الاقتصادية والبيروقراطية.

كشف خبير اقتصادي عن اضمحلال الطبقة الوسطى في سوريا، مقابل وجود طبقتين واضحتين؛ الأولى طبقة الفقراء الذين يشكلون غالبية الشعب السوري، والثانية للأغنياء الذين لا يتجاوزون الـ5 بالمئة، وهم لا يتأثرون بالتدهور الاقتصادي.

وفي ظل تردي الأوضاع المعيشية، يظهر سلوك استهلاكي غريب وتباين منقطع النظير، يُبرز عمق الأزمة الاقتصادية والفجوة الكبيرة بين طبقات المجتمع، فبينما يسعى الفقراء إلى البقاء على قيد الحياة، يواصل الأغنياء تبني أنماط حياة ترفيهية وكمالية.

ويشير الباحث الاقتصادي علاء الأصفري في حديث لموقع "هاشتاغ" المحلي، إلى أن الطبقة الفقيرة التي تشكل نحو 95 بالمئة من السكان، يعيش أفرادها بتأثير ضغوط اقتصادية هائلة، إذ يركضون لتلبية احتياجاتهم الأساسية المتمثلة في الغذاء والدواء والسكن، من دون أي مساحة للترف أو الرفاهية.

وغالبية أفراد هذه الفئة، بحسب الأصفري، يلجؤون إلى العمل لساعات طويلة تمتد لأكثر من 16 ساعة يومياً، بهدف تحقيق الحد الأدنى من مستوى العيش. ونتيجة ذلك، تتراكم عليهم القروض والديون، وهذا يجعل حياتهم تدور في حلقة مفرغة من العمل والديون، على حد وصفه.

الأغنياء.. استهلاك مفرط رغم الأزمة الاقتصادية

بالمقابل، تظهر في سوريا طبقة غنية، لا يبدو أنها تتأثر بالتدهور الاقتصادي. ويرى الأصفري أنه يمكن ملاحظة هذا التباين بالمشاهد اليومية في الشوارع، إذ تُرى سيارات موديل 2024 وأخرى كهربائية متطورة.

وتملأ هذه الطبقة المطاعم الفاخرة وتتبع نمط حياة استهلاكياً واضحاً، يتجلى خصوصاً في الإنفاق الكبير على الكماليات، بحسب تعبير الأصفري الذي يلفت إلى أن نساء هذه الطبقة يعتبرن من أبرز مستهلكي المنتجات الفاخرة ومواد التجميل، وهذا يُظهر نمط حياة بعيد كل البعد عن حياة الفقراء.

طبقة مستفيدة من التحويلات الخارجية

ويشير الخبير الاقتصادي في حديثه إلى وجود شريحة من السوريين تعتمد على المعونات الخارجية التي تصل إليهم من أقربائهم أو أصدقائهم في الخارج. يميل أفراد هذه الفئة إلى السلوك الاستهلاكي المباشر، إذ يُلاحظ اهتمامهم بشراء أحدث الهواتف المحمولة ومواد التجميل.

ويرى الأصفري أن هذه الشريحة تفتقر إلى النصائح والإرشادات حول استثمار أموالها في مشاريع صغيرة، وهذا ما يعزى إلى التعقيدات الكبيرة والعوائق البيروقراطية التي تواجه إنشاء المشاريع في سوريا.

تتمثل تلك العوائق، وفق الأصفري، في التشديد على الجمارك والضرائب، ما يدفع الكثيرين إلى تجنب الاستثمار خوفاً من الخسارة.

ويختم الخبير حديثه بالقول إن الواقع الاستهلاكي في سوريا يُظهر فوضى كبيرة لا مثيل لها، إذ يعاني الجميع ضغوطاً تضخمية شديدة أثرت على الليرة السورية. وهذه الضغوط دفعت الكثيرين إلى التقشف إلى أبعد حد، وأدى إلى ممارسات غير معتادة في الأسواق مثل بيع البيض بالبيضة الواحدة والبطيخ بالقطعة، وفق ما نقل المصدر.