icon
التغطية الحية

ارتفاع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غربي سوريا إلى 91.18%

2024.08.04 | 19:37 دمشق

543
الكلفة الشهرية الدنيا لعائلة مكونة من أربعة أفراد تبلغ 9,995 ليرة تركية، بينما الدخل الشهري لا يتجاوز 4,800 ليرة تركية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تقرير صادر عن فريق منسقو استجابة سوريا يكشف أن 91.18% من العائلات في شمال غربي سوريا تعيش تحت خط الفقر.

  • الكلفة الشهرية الدنيا لعائلة مكونة من أربعة أفراد تبلغ 9,995 ليرة تركية، بينما الدخل الشهري للعائلة التي تعتمد على عمل رب الأسرة لا يتجاوز 4,800 ليرة تركية.


أصدر فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الأحد، تقريراً جديداً يكشف عن ارتفاع مقلق في نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر في شمال غربي سوريا. وأشار التقرير إلى أن 91.18% من العائلات تعيش تحت خط الفقر، مما يعكس تدهوراً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة.

وأوضح التقرير أن الكلفة الشهرية الدنيا لعائلة مكونة من أربعة أفراد تبلغ 9,995 ليرة تركية، دون الاعتماد على المساعدات الإنسانية. وتتضمن هذه الكلفة المصاريف الأساسية مثل الخبز، المواد الغذائية، مياه الشرب، الغاز، المنظفات، الخضار والفواكه، المواد الإضافية، التدفئة، العلاج والأدوية، ومصاريف التعليم للأطفال.

وأبرز التقرير أن دخل العائلة الواحدة التي تعتمد على عمل رب الأسرة لا يتجاوز 80 ليرة تركية يومياً، ومع اعتبار أن 88.82% من العاملين في شمال غربي سوريا ينتمون إلى هذه الفئة، فإن الدخل الشهري للعائلة يصل إلى 4,800 ليرة تركية فقط، وهو ما يعادل نصف الكلفة الشهرية اللازمة لتأمين احتياجاتها الأساسية.

كما تطرق التقرير إلى المعايير الدولية لحد الفقر، حيث يبلغ حد الفقر للعائلة الواحدة 7,314 ليرة تركية، في حين أن حد الجوع يبلغ 4,388 ليرة تركية، مما يشير إلى أن نسبة كبيرة من العائلات تعيش في ظروف معيشية قاسية.

وأشار التقرير إلى أن نسبة الجوع في المنطقة تبلغ 41.05% من إجمالي العائلات الفقيرة، مؤكداً أن العائلات المحتاجة تمثل نسبة 33.18% من العائلات الواقعة ضمن حد الجوع.

وأعرب فريق منسقو استجابة سوريا عن قلقه من تراجع المساعدات الإنسانية المقدمة للمنطقة وانعدام فرص المشاريع المتاحة، مما يزيد من اعتماد العائلات على المساعدات الخارجية ويضاعف من معاناتها في الحصول على المستلزمات الأساسية.

عجز في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" حذر قبل أيام من "نتائج كارثية" من جرّاء العجز في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا، داعياً إلى توفير الحماية والدعم للمدنيين، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً.

وفي بيان له، قال الفريق إن "عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا تواجه عجزاً هائلاً خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024، من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية، مشيراً إلى أن "نسبة العجز في الاستجابة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت 78% من التمويل اللازم".

وذكر البيان أنه "على صعيد الأمن الغذائي، سببت عمليات التخفيض الهائلة من قبل برنامج الأغذية العالمي على المساعدات الغذائية المقدمة منذ بداية العام الحالي، نتيجة عدم توفر التمويل الكافي، بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 95%، انزلاق آلاف الأسر إلى ما دون حدود الجوع، مما دفع كثيرين إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية وزيادة عدد ساعات العمل وتشغيل المزيد من أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، لتغطية النقص في الاحتياجات اليومية لتلك العائلات".

وأضاف أن الأمم المتحدة "لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين، ولن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات، بسبب عدم التزام المانحين بتلك التعهدات، والاقتصار على التصريحات الكلامية ضمن المؤتمرات، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع".