icon
التغطية الحية

خبراء أميركيون وسوريون يناقشون سياسة بايدن تجاه سوريا في واشنطن

2021.12.13 | 11:47 دمشق

000_9ku9be.jpg
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

شارك عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي ودبلوماسيون سابقون وخبراء في الشأن السوري في نقاشات حول السياسة الأميركية الحالية إزاء القضية السورية. 

جاء ذلك في الجلسة النقاشية التي جرت يوم الأحد، في مبنى الكونغرس الأميركي؛ ودعت إليها إحدى المنظمات الأميركية السورية، بحسب موفد "تلفزيون سوريا" في واشنطن.

وقال روبرت هوف سفير أميركي سابق لتلفزيون سوريا، "أعتقد أن المشكلة الرئيسية التي نواجهها الآن فيما يخص قانون قيصر، أن إدارة الرئيس جو بايدن تبدو مترددة لتأخذ موقفاً أكثر قوة إزاء تطبيق القانون، وأعتقد أنه من الأهمية بمكان لواشنطن تطبيق قانون قيصر لأقسى درجة ممكنة لأن هذا يعود لقضية المساءلة ضد نظام الأسد وجرائم الحرب ضد الإنسانية".

وبخصوص التقاعس الأميركي وتراجع الاهتمام بالملف السوري، قال أندرو تابلر الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى:  "ليست الإدارة الأميركية هي المعنية وحدها بتطبيق القرار 2254، فهناك النظام والمعارضة، ولكن واشنطن يمكنها استخدام وسائل للتأكيد على أهميته وأن تضغط على الأطراف وخاصة على نظام الأسد ليجلسوا على طاولة الحوار، لكن هذا الضغط لم يؤد إلى تقدم لناحية تطبيق القرار أو فيما يخص اللجنة الدستورية".

وأضاف تابلر: "السؤال الآن كيف نضغط على النظام والراعي الروسي لتحقيق النتائج، هذه الإدارة الأميركية ليست مهتمة بهذه العملية ولا تستخدم الضغط".

وشارك في الجلسة الحوارية، عدد من الناشطين والسياسيين السوريين المقيمين في الولايات المتحدة، الذين حذروا من مخاطر فراغ أميركي تملؤه روسيا.

وفي إطار ذلك أكّد الباحث السوري المشارك في الجلسة سمير التقي: "تكمن المخاطر في أن روسيا تصورها للحل في سوريا يكمن في إبقاء الوضع الراهن، واستعادة هيمنة النظام الشمولي، وهي لا تستطيع أن تقدم لسوريا نظاماً أكثر من نظامها هي بالذات، وموسكو حريصة على أن يستعيد النظام بعض التدابير التجميلية وفرض هيمنته على كافة الأطراف، ليثبتوا أنهم نجحوا في فرض هذه التجربة وهذا يخلق فراغاً استراتيجياً في المنطقة".

وأشار المراسل إلى أنه رغم اختلاف وجهات النظر بين الخبراء والباحثين الأميركيين، فإن الغالبية منهم تتفق على أن هناك تراخياً من قبل إدارة بايدن تجاه نظام الأسد.

ويشهد الموقف الأميركي من الملف السوري تغيراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث سمحت واشنطن لبعض الدول العربية بإعادة تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد بعد أن سبق للمسؤولين الأميركيين أن هددوا بفرض عقوبات أميركية على كل من يخترق قانون قيصر الذي يمنع التعامل مع نظام الأسد.