icon
التغطية الحية

حواجز النظام وجماركه تزيد معاناة مزارعي حمص وترفع أسعار المحاصيل

2024.08.20 | 12:30 دمشق

النظام السوري
حاجز لقوات النظام السوري في مدينة حمص (انترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  مزارعو القصير في حمص يواجهون صعوبات في نقل محاصيلهم بسبب وجود 22 حاجزاً لقوات النظام ومصادرات الجمارك.
  •  مصادرة المحاصيل تتطلب مبالغ كبيرة للمصالحة، مما يؤثر على جودة المحصول وأسعاره.
  • الإنتاج الزراعي في القصير من البطاطا والجزر والملفوف عالي الجودة، رغم تأثر السوق بوجود المستوردات المصرية.

يعاني مزارعو قرى منطقة القصير في ريف حمص من صعوبات في نقل محاصيلهم الزراعية، أبرزها وجود 22 حاجزاً لقوات النظام السوري، بالإضافة إلى مصادرة البضائع من قبل الجمارك بحجة أنها مُهرّبة.

وقال عضو مجلس مدينة حمص، حيدر أيوب، لإذاعة "شام إف إم" المقرّبة من النظام السوري، إن مزارعي البطاطا يعانون في أثناء نقل محصولهم إلى سوق الهال الرئيسي أو منطقة خربة التين، بسبب وجود 22 حاجزاً، بالإضافة إلى مصادرة ما تحمله السيارات من قبل الجمارك.

وأضاف أن مصادرة البضاعة، سواء كانت البطاطا أو الجزر، تتطلب بعدها المصالحة التي قد تصل إلى ملايين الليرات لاستعادتها، بالإضافة إلى إيقاف السائق لعدة أيام، مما يؤثر على جودة المحصول.

وأكد أن تلك الصعوبات تؤثر على أسعار البطاطا، التي تصل إلى سوق الهال بسعر 9 آلاف ليرة سورية، ما يدفع الباعة إلى بيعها في المحال بـ 13 ألف ليرة.

واستبعد عضو مجلس مدينة حمص أن تكون البطاطا المصرية المستوردة هي السبب في إيقاف عرض الإنتاج السوري كما يُشاع.

وبيّن أن الإنتاج في القصير، سواء من الجزر أو الملفوف أو البطاطا، يصل إلى آلاف الأطنان ويعتبر من النخب الأول، حيث تفوق جودته المواد المنتجة في بقية مناطق البلاد.

ارتفاع الأسعار وتضارب التصريحات!

قبل أيام، اشتكى سوريون من ارتفاع أسعار البندورة والبطاطا، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 10 آلاف ليرة سورية على الرغم من أنها ما تزال في موسمها، والبطاطا إلى ما بين 10 آلاف و12 ألف ليرة سورية بعد أن كان يُباع سابقًا بـ 5 آلاف ليرة.

من جانبه، اعتبر أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أن ارتفاع أسعار البطاطا يعود إلى قلة الإنتاج خلال الموسم الحالي نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى قابلية البطاطا للتخزين، مما يدفع التجار لشرائها وتخزينها لفترات معينة، الأمر الذي يسهم في تقليل انسيابها في الأسواق.

بدوره، أكد رئيس لجنة مصدري سوق الهال محمد العقاد أن إنتاج البطاطا قد قلّ في هذه الفترة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، متوقعًا أن تنخفض الأسعار مجددًا مع بدء إنتاج العروة الثانية في شهر تشرين الأول.

إتاوات حواجز النظام ترفع الأسعار

وخلال الأشهر الفائتة، تكررت الشكاوى من فرض حواجز تابعة للنظام السوري إتاوات على السيارات التي تنقل الخضار والفواكه بين المناطق السورية، مما يرفع أسعارها في الأسواق المحلية.

وعلى سبيل المثال، شهدت أسواق دير الزور الشرقي ارتفاعاً في أسعار الفاكهة الصيفية، وخاصة البطيخ بأنواعه، بسبب فرض "الفرقة الرابعة" في قوات النظام إتاوات على الشاحنات التي تحمل الفاكهة.

وجاء هذا الارتفاع على الرغم من أن إنتاج الفاكهة الصيفية، والبطيخ تحديداً، في ذروته، ومن المفترض انخفاض سعره في السوق المحلية، على عكس ما يحدث.