حذّر رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية، أديب محفوض، من أن المحافظة قد تعاني خلال السنوات القادمة من غياب كامل للبندورة عن الأسواق، بسبب تحول الفلاحين إلى الزراعات الأقل كلفة كالموز والأشجار الاستوائية.
وشهدت أسواق اللاذقية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الخضر، رغم أنها في موسم إنتاج الزراعات الصيفية.
ارتفاع في الأسعار
وارتفع سعر كيلو البندورة إلى أكثر من 10 آلاف ليرة، والخيار بين 6 و8 آلاف ليرة، مع تفاوت أسعار باقي الخضر مثل البطاطا والباذنجان والكوسا.
وأشار المواطنون إلى أن ارتفاع الأسعار بات عبئاً كبيراً على الأسر الفقيرة، حيث تصل كلفة أبسط وجبة يومية إلى 75 ألف ليرة بدون لحوم أو زيوت.
وأوضح باعة الخضر أن السبب وراء الارتفاع يعود إلى قلة الكميات المتوفرة في السوق، حيث يتم بيع المنتج إلى معامل الكونسروة أولاً، مما يحد من توفر البندورة في الأسواق.
وأكد محفوض أن معظم الخضر في أسواق اللاذقية تأتي من محافظات أخرى مثل درعا ودمشق وحماة، مشيراً إلى أن الفلاحين يبتعدون عن زراعة البندورة بسبب كلفتها العالية والخسائر المتكررة، ما دفعهم للتحول إلى زراعات أكثر ربحية.
وأضاف أن ارتفاع أجور النقل من المحافظات الأخرى يساهم في زيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 30 في المئة، مما يزيد من معاناة المواطنين في تأمين حاجاتهم الأساسية.
لماذا ارتفعت الأسعار؟
شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار البندورة والبطاطا، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 10 آلاف ليرة سورية على الرغم من أنها ما تزال في موسمها. وفي سياق مشابه، ارتفع سعر كيلو البطاطا إلى ما بين 10 آلاف و12 ألف ليرة سورية بعد أن كان يُباع سابقاً بـ 5 آلاف ليرة.
وأرجع محمد العقاد، عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في سوق الهال، سبب ارتفاع أسعار البندورة إلى موجات الحر الشديدة التي أضرت بالموسم الزراعي، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزراعة وعزوف عدد كبير من المزارعين عن زراعتها، نافياً أن يكون التصدير هو السبب الرئيسي في ذلك، حيث أوضح أن كميات البندورة المصدرة إلى الكويت والإمارات قليلة جداً ولا تتجاوز 100 طن.
وذكر العقاد في تصريحات لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام أن الأسعار قد تشهد انخفاضاً خلال أيام مع بدء إنتاج موسم جديد من البندورة في درعا.