تشهد ولاية عنتاب جنوب تركيا، منذ أمس الأربعاء، حملة أمنية مكثّفة تستهدف اللاجئين السوريين، حيث نُشرت عشرات نقاط التفتيش في مختلف أرجاء الولاية.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ السلطات التركية تجري عمليات تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين وأماكن عملهم، إضافةً إلى نشر أكثر من 60 نقطة تفتيش في الأسواق والمولات ومحطات المواصلات.
وأضافت المصادر أنّ مئات السوريين نُقلوا إلى مراكز الترحيل في ولاية عنتاب، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، منهم مِن المقيّدين بالكود "V-160"، المرتبط بعدم تحديث عنوان السكن.
وبحسب المصادر فإنّ الحملة قد تستمر أكثر من 10 أيام في ولاية عنتاب، مع عدم وجود معلومات واضحة عن أهدافها أو مدتها، وقد تنتقل بعدها إلى ولايتي مرسين وهاتاي القريبتين في الجنوب التركي.
وقد أثارت هذه الحملة مخاوف واسعة بين اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يعيشون أصلاً في ظروف صعبة، وقد جاءت بعد إطلاق 41 منظمة مجتمع مدني في غازي عنتاب، بياناً مشتركاً غير مسبوق، يحذّر من "غرق" الولاية تحت وطأة تدفق اللاجئين السوريين.
تأتي هذه الحملة الأمنية في ظلّ تزايد المشاعر المناهضة للاجئين من قبل المعارضة التركية، حيث يُحمّلهم البعض، مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وارتفاع معدلات البطالة والتضخّم.
يشار إلى أنّه منذ منتصف العام الفائت 2023، تصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطق الشمال السوري، ليبلغ عدد المرحّلين يومياً عبر المنافذ الحدودية نحو 100 شخص، في وقت كان يؤكّد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتخذ خطوات إضافية لمنع الهجرة غير النظامية، وأن المواطنين الأتراك سيشعرون بالتغييرات الواضحة في هذه القضية خلال وقت قصير.