ملخص
- الإعلان عن مبادرة عربية وأوروبية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
- تهدف إلى تقديم حوافز للوصول إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
- تتضمن المبادرة حوافز للنظام السوري ولبنان لصنع اتفاق سلام مع إسرائيل.
- تم تشكيل ثلاث مجموعات عمل لإنتاج مكونات المبادرة.
- تعهدت الدول المشاركة بتقديم دعم دوري لمتابعة التقدم وتقديم الحزمة النهائية بحلول أيلول 2024.
أعلنت دول عربية وأوروبية عن مبادرة تهدف لإحياء "عملية السلام" في الشرق الأوسط، تتضمن حوافز للنظام السوري ولبنان للتطبيع مع إسرائيل.
جاء الكشف عن المبادرة في الاجتماع الوزاري الخاص بإحياء جهود دعم عملية السلام في الشرق الأوسط، بحضور نحو 30 وزير خارجية من دول عربية وأوروبية، بما في ذلك السعودية والإمارات وجامعة الدول العربية ومصر والأردن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الإثنين.
وأقر المجتمعون إطلاق "حزمة دعم السلام"، التي تهدف إلى تقديم مكاسب للفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى "اتفاق سلام" خلال الأشهر المقبلة، وفق ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
ونصت الحزمة على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مكلفة بإنتاج مكونات الحزمة، وستعمل إحداها على آليات التعاون الإقليمي والسياسي والأمني المحتمل في مرحلة ما بعد السلام، وستقوم المجموعة الثانية بوضع مقترحات للتعاون الاقتصادي في مجالات مثل التجارة والاستثمار والابتكار والنقل والموارد الطبيعية والبيئة، فيما ستضع المجموعة الثالثة مقترحات للتعاون في القضايا الإنسانية والثقافات والأمن الإنساني.
واتفقت الدول المشاركة في المبادرة، التي لم تحضرها إسرائيل أو السلطة الفلسطينية، على تقييم التقدم المحرز كل ثلاثة أشهر، قبل تقديم "حزمة دعم السلام" النهائية بحلول أيلول من العام المقبل 2024.
حوافز للنظام السوري ولبنان
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانز، قوله إن "من يقفون وراء جهود يوم السلام لا يحاولون التفاوض على اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني، لأن الأطراف فقط هم من يستطيعون القيام بذلك"، موضحاً أن "ما بدأنا نفعله الآن هو أن نقول: إذا توصلتم إلى هذا الاتفاق فهذا ما سنساهم به كجيرانكم وأصدقائكم المحتملين في المستقبل من أجل سلامكم".
وقال المبعوث الأوروبي إن الحزمة تتضمن أيضاً حوافز للنظام السوري ولبنان لصنع "اتفاق سلام" مع إسرائيل، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل في هذا الخصوص.
يشار إلى أن "حزمة دعم السلام" تعتمد على عرض قدمه الاتحاد الأوروبي في 2013، يتضمن دعماً سياسياً وأمنياً واقتصادياً للفلسطينيين والإسرائيليين، بمجرد التوصل إلى "اتفاق سلام"، لكنه حينها لم يكن يحمل ملامح واضحة، وستعمل اللجان التي أعلن عنها على بلورة هذا العرض.
وأكد المسؤول الأوروبي أن المبادرة "ستحتل مكانة بارزة" في الاجتماعات التي سيعقدها مفوض السياسية الأوروبية، جوزيب بوريل، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، ووزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.