icon
التغطية الحية

حزب يميني أيرلندي يتهم مركزاً صحياً باستقبال السوريين والأوكرانيين فقط

2023.01.12 | 15:33 دمشق

القطاع الصحي في أيرلندا - صورة تعبيرية- المصدر: الإنترنت
القطاع الصحي في أيرلندا - صورة تعبيرية- المصدر: إنترنت
The Journal - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

دحضت بلدية بالاغاديرين الأيرلندية المزاعم التي انتشرت عبر الإنترنت والتي أطلقها أحد المرشحين للانتخابات من حزب معاد للمهاجرين، والتي تدور حول تحديد أيام مخصصة لمعاينة المرضى من السوريين والأوكرانيين.

أطلق هذه المزاعم شخص اسمه بول ماكويني الذي وصفه الحزب على موقعه الإلكتروني بأنه نجار أتى البلاد مهاجراً بعد أن أمضى في أستراليا عشر سنوات، وقد تزوج مؤخراً، وصار يقلقه كثيراً أمر الأسر العاملة الشابة التي لا تطيق شراء بيت".

نظرية المؤامرة

في التاسع من كانون الثاني، غرد ماكويني على حسابه في تويتر بالتغريدة التالية: "حاول زميلي في العمل أن يحجز موعداً عند طبيب عام من أجل طفله الرضيع المريض وذلك لدى مركز بالاغاديرين الصحي فاعتذروا في صباح هذا اليوم متذرعين بأنهم لا يعاينون يوم الإثنين سوى السوريين والأوكرانيين، فهل ذلك ما يحدث في عموم البلد؟! مستعمرة @HSELive". 

يستخدم الأيرلنديون المناصرون لنظرية المؤامرة القائمة على عملية استبدال كبيرة تجري بحق المواطنين البيض مصطلح "مستعمرة" الذي استخدمه ماكويني في تغريدته.

ولهذا أرسلت على جناح السرعة لقطة من تلك التغريدة لمنتدى أيرلندا وهو عبارة عن مجموعة متخصصة بالنقاش عبر الشابكة تضم 625 ألف عضو.

بلدة تتميز بحسن ضيافتها

على الرغم من حق صاحب المنشور أن تثور شكوكه، إلا أنه لا يوجد دليل يؤكد صحة ما ذهب إليه ماكويني في تغريدته.

ويذكر أن بالاغاديرين هي عبارة عن بلدة صغيرة تميزت بترحيبها باللاجئين، ولهذا حصد الشباب فيها جائزة لقاء المساعدة التي أسدوها في عملية الترحيب باللاجئين القادمين من سوريا.

ونظراً لصغر مساحتها، تمكنت الصحيفة من إجراء مقابلات مع كل الأطباء العامين العاملين ضمن المكتب الطبي الذي أدرج ضمن صفحات ممارسي الطب العام من خريجي كلية الطب بأيرلندا، فأنكر جميع هؤلاء الأطباء قيامهم بذلك، أو وجود أي شيء من الصحة في تلك التغريدة، ووضحوا للناس بأنهم يعالجون اللاجئين في أي يوم من أيام الأسبوع، مثلهم مثل أي مريض آخر.

كما أكد الأهالي ما ذهب إليه الأطباء، فضلاً عن تواصل الصحيفة مع ماكويني للحصول على أدلة حول ما نشره في تغريدته، بيد أنه لم يقدم ما يؤيد مزاعمه حتى لحظة كتابة هذه السطور، على الرغم من أنه بقي ينشط على تويتر منذ أن أرسلت الصحيفة أسئلتها إليه.

لذا، ونظراً لعدم وجود أي دليل يؤيد تلك المزاعم، وعدم تقديم صاحبها لأي تفاصيل مؤكدة حول وقوع ذلك، ونظراً لإنكار كل الأطباء في البلدة لما قيل، تبين بأن تلك المزاعم التي ترى بأن الأطباء في مركز البلدة الصحي لا يستقبلون يوم الإثنين سوى لاجئين سوريين أو أوكرانيين لا أساس لها من الصحة.

المصدر: The Journal