البث المباشر
ملخص:
- تحولت حدائق طرطوس إلى مستنقعات بسبب الإهمال، خاصة حديقتي الفردوس والطلائع.
- نقص العمالة والمعدات وصيانة المرافق العامة فاقم الوضع سوءاً.
- الاستثمارات في الحدائق انحرفت وأثرت سلباً عليها، مع انتشار الأكشاك ونقص التمويل المخصص للحدائق.
تُعد الحدائق العامة في مدينة طرطوس على الساحل السوري متنفساً للأهالي، إلا أن إهمال الجهات المعنية في النظام السوري لها، حولها إلى مستنقعات مليئة بالمياه والأوساخ.
ورصدت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري الوضع المزري لهذه الحدائق، مشيرةً إلى أن بعضها تحول إلى مستنقعات، وخاصة حديقتي الفردوس والطلائع، بسبب صنابير المياه المعطلة التي تضخ المياه باستمرار، مما أدى إلى تشكل مستنقعات مليئة بالوحل والأوساخ.
يأتي ذلك وسط غياب دور حرّاس هذه الحدائق، الذين لا يراقبون ما يحدث، في حين يقوم عدد كبير من السكان يوم الجمعة بغسل سياراتهم باستخدام مياه الحدائق، كما يحدث في حديقة الفردوس، دون رقيب أو حسيب، فضلاً عن انتشار القمامة بشكل كبير.
مسؤول يبرر!
برر رئيس قسم الحدائق في طرطوس، علي محمود، ما يحدث بنقص العمال والسائقين، وبعض اختصاصات الهندسة، بالإضافة إلى قدم الآليات وصعوبة توفير قطع الغيار لها.
وأضاف أن عدم التزام السكان برمي البقايا في الأماكن المخصصة لها وعدم الحفاظ على محتويات الحدائق، وسوء استخدام ألعاب الأطفال من قبل بعض الأشخاص، وعبث آخرين بالمرافق العامة في الحدائق وتخريبها (مثل دورات المياه ومناهل الشرب) وتخريب المقاعد، فاقم الوضع سوءاً.
أما عن المياه التي تتسرب باستمرار، فقال إن المديرية تتابعها من خلال أعمال الصيانة بحسب الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة.
وبحسب قوله، فإن دائرة الحدائق تعاني نقصاً كبيراً في اليد العاملة، حيث إن العدد المتوفر حالياً غير قادر على تلبية الحد الأدنى من حاجة اليد العاملة في حدائق المدينة وشوارعها، مما يستدعي وجود عامل أو اثنين على مدار 24 ساعة للقيام بأعمال التنظيف وغيرها.
أكد محمود أن الاستثمارات في الحدائق العامة انحرفت، وأثرت سلباً عليها، خاصة الأكشاك على الأرصفة التي تستغل المساحات الخضراء، بالإضافة إلى نقص التمويل المخصص للحدائق.
ما عدد الحدائق في طرطوس؟
أوضح رئيس قسم الحدائق في طرطوس أن المدينة تضم أكثر من 100 حديقة بمساحات متنوعة، منها 45 حديقة جاهزة ومفتوحة مجاناً.
تتراوح مساحة الحدائق بين 500 و4000 متر مربع، موزعة في الأحياء السكنية، إضافة إلى الحدائق الكبيرة مثل الباسل وتشرين.
وأشار محمود إلى أن دائرة الحدائق تضم نحو 200 موظف، موزعين بين مهندسين وإداريين وعمال، مع تميز الطابع الإداري والأنثوي في تركيبة هذا الكادر.
ليس فقط طرطوس
ويشتكي الكثير من سكان المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من إهمال الحدائق العامة التي تعتبر المنفس المجاني الوحيد لهم.
وسبّق أن سلطت وسائل إعلام مقربة من النظام الضوء على الوضع المزري للحدائق العام في مدينة حمص، والتي تفتقر لوجود الأعشاب فيها، وتكسير مقاعد الجلوس وانتشار القمامة.
