يشتكي أهال في ريف اللاذقية الخاضع لسيطرة النظام السوري من حجم رغيف الخبز الصغير جداً والنوعية الرديئة، بعد بيع مخصصات الأفران من الطحين للسوق السوداء.
وقال أحد سكان منطقة خربة الخياط في ريف القرداحة لقّب نفسه بـ "علي" إن "رغيف الخبز في الريف أصغر منه في المدينة، ويتلاعب أصحاب الأفران بوزن الرغيف ويسرقون الطحين، مشيراً إلى أن نوعية الخبز أيضاً سيئة جداً وفي بعض الأيام لا نستطيع أكله من سوء نوعيته".
وأضاف "علي" أن الحصة المخصصة عبر البطاقة الذكية بالكاد تكفي للأسرة حتى تقوم الأفران بالتلاعب بوزن الرغيف وحجمه.
بدوره أوضح أحمد (اسم مستعار) لأسباب أمنية وهو موظف أن "أهالي ناحية الفاخورة قد قدموا العديد من الشكاوى إلى مديرية حماية المستهلك التابعة للنظام السوري ولكن دون جدوى، مؤكدا أن سرقات الطحين من الأفران "على عينك يا تاجر" وسط النهار تتوقف شاحنات شخصيات مقربة من النظام وتخرج أكياس الطحين من الفرن وتعبئ بالشاحنات دون رقيب".
وبحسب مصادر محلية قالت لـ موقع تلفزيون سوريا إن كيلو الطحين يباغ بأكثر من 3800 ليرة في الأسواق وتقوم الأفران بالتوفير من الطحين اللازم استخدامه في الخبز لبيعه في السوق السوداء.
إلا أن مصادر تلفزيون سوريا تحققت من بيع أصحاب الأفران الطحين في أكثر من منطقة، وقال أحد العمال في فرن "بصراما" إنّ الفرن يخصص يومين بالأسبوع لإخراج الطحين من الفرن والتي تعادل ما يقرب من 100 كيس إلى سيارات شخصية من عائلة الأسد، والتي يوفرها الفرن من حجم رغيف الخبز المخصص للمواطنين.