icon
التغطية الحية

"حتى المشي بمصاري".. رسوم دخول "شارع الأكل" تثير جدلاً في دمشق

2024.06.30 | 08:42 دمشق

آخر تحديث: 30.06.2024 | 09:25 دمشق

87.jpg
فعالية "شارع الأكل" في أرض المعارض القديمة بالعاصمة دمشق (سبوتنيك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فرضت الجهات المنظمة على فعالية "شارع الأكل" في أرض المعارض القديمة بالعاصمة دمشق رسوم دخول إليه بقيمة 20 ألف ليرة سورية، مما أثار موجة واسعة من الاستياء والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي.

ويضم "شارع الأكل" عشرات أكشاك الطعام بمختلف أنواعه، والعصائر، وبعض أنواع الحلويات، وألعاب الأطفال المختلفة. وبدأ باستقبال الزوار من تاريخ 10 حزيران الجاري، ويستمر حتى 11 من شهر تموز المقبل.

وفي حال أرادت عائلة مؤلفة من 5 أشخاص زيارة شارع الأكل، فإنها ستدفع 100 ألف ليرة كرسوم فقط. من دون أن تتناول أي شيء أو تجرب أي لعبة، وفقاً لموقع "سناك سوري" الموالي.

سخرية من فرض رسوم على المشي

وأثار قرار فرض رسوم على دخول "شارع الأكل" في دمشق حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه حتى المشي بات أمراً مكلفاً في مناطق سيطرة النظام السوري.

واستنكر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة، مؤكدين أنها تزيد من عبء الحياة اليومية على الأهالي، وتعكس انعدام الحس الاجتماعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها كثيرون.

وفعالية شارع الأكل موجودة عالمياً، إلا أنها جديدة في سوريا، كما ذكر زيد العجلاني أحد مؤسسي النشاط، مضيفاً لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، أن الشارع يضم معظم المطاعم المحلية والعالمية في البلاد.

وأضافت أن الكرنفال طبق الدفع عن طريق البطاقة الإلكترونية، عن طريق بنك البركة، مع إمكانية طلبها وإيصالها إلى المنازل.

التفاوت الطبقي في سوريا

وتقام فعالية "شارع الأكل" بالتزامن مع أزمات اقتصادية ومعيشية طاحنة يعيشها السوريون، وعدم قدرة غالبيتهم على تأمين المستلزمات اليومية الضرورية.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري انقساماً صارخاً على مستوى أنماط المعيشة بين طبقتين، طبقة منهم تمثل أكثر من 90 في المئة من المواطنين تعاني من كل ضروب الفقر والعوز والعطالة والمرض، وطبقة أخرى تتألف من أثرياء الحرب وبعض المقربين من النظام تعيش أرغد الحيوات التي قد تحظى بها طبقة اجتماعية تاريخياً.