icon
التغطية الحية

"حاضرون في غيابهم".. الدفاع المدني ينظم ورشة شمالي سوريا حول المعتقلين

2024.09.07 | 10:16 دمشق

ورشة حول المعتقلين في اعزاز
تهدف الورشة للتعاون وتنسيق الجهود وللتعريف بدور الدفاع المدني في جمع العينات والرفات للأشخاص المفقودين ومجهولي الهوية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • نظم الدفاع المدني السوري ورشة في إعزاز حول المعتقلين والمختفين بعنوان "حاضرون في غيابهم".
  • شاركت منظمات مجتمع مدني وأكاديميون وحقوقيون في الورشة.
  • تهدف الورشة لتنسيق الجهود في ملف المفقودين والمختفين قسرياً.
  • الدفاع المدني يعمل على جمع العينات والرفات للتعرف على المفقودين وتحقيق العدالة لهم ولذويهم.

نظم الدفاع المدني السوري ورشة في مدينة إعزاز شمالي سوريا، الأربعاء الماضي، حول المعتقلين والمختفين السوريين، تحت عنوان "حاضرون في غيابهم".

وشارك في الورشة، التي تأتي في إطار سعي الدفاع المدني للكشف عن مصري المفقودين والمختفين قسرياً، منظمات مجتمع مدني محلية عاملة في المجال الإنساني والقانوني، بالإضافة لأكاديميين وحقوقيين.

وذكر الدفاع المدني السوري أن الورشة تهدف للتعاون وتنسيق الجهود في ملف المفقودين والمختفين قسرياً، وللتعريف بدور الدفاع المدني السوري خلال الفترة القادمة في جمع العينات والرفات للأشخاص المفقودين ومجهولي الهوية، بغية التعرف عليهم وتحقيق العدالة لهم ولذويهم.

والأسبوع الماضي وبمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، نظم الدفاع المدني السوري فعالية في مدينة اعزاز شمالي سوريا، تسلط الضوء على معاناة المفقودين والمختفين قسرياً، ومعاناة عائلاتهم في فقدانهم، ولضمان عدم نسيانهم وللمطالبة بتحقيق العدالة لهم.

وتضمنت الفعالية وقفة للمطالبة بكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً وتحقيق العدالة لهم، ومعرضاً لتذكارات مفقودين، وقصصاً شخصية ولوحات فنية للتعبير عن معاناتهم، إضافة إلى مساحة للنقاش بين المشاركين والحضور وذوي المفقودين والناجين.

الاختفاء القسرية أداة استراتيجية للنظام السوري

وفي 30 آب الماضي، أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرها السنوي الثالث عشر حول ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا، تزامناً مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، مشيرة إلى أن السنوات الأولى من الثورة السورية شهدت أعلى نسبة من حالات الاختفاء القسري، بهدف إضعاف وإنهاء الاحتجاجات المناهضة للنظام.

وذكرت الشبكة في تقريرها أن ما لا يقل عن 113,218 شخصاً، بينهم 3,129 طفلاً و6,712 سيدة، ما يزالون مختفين قسرياً على يد أطراف النزاع في سوريا منذ شهر آذار 2011، محذرة من عدم وجود أفق لإنهاء هذه الجريمة.

وأشار تقرير الشبكة إلى أن ظاهرة الاختفاء القسري توسعت وانتشرت منذ انطلاق الحراك الشعبي في سوريا في آذار 2011، واستمرت بشكل متزايد لتصبح واحدة من أشد المآسي الإنسانية التي يعاني منها المجتمع السوري على مدار أكثر من 13 عاماً، حيث تركت هذه الظاهرة أثراً مدمراً على حياة المختفين قسرياً وعائلاتهم.

وأشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن النظام السوري استخدم الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لتعزيز سيطرته والقضاء على خصومه، وأوضحت أن هذه الاستراتيجية نُفذت بشكل مدروس ومباشر، مستهدفة جميع المشاركين والناشطين في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية.