البث المباشر
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الانتخابات البرلمانية الـ 25 في إسرائيل، وذلك للمرة الخامسة خلال أقل من أربع سنوات، لتشكيل حكومة جديدة في ظل استقطاب حاد بين معسكرين وانخفاض سقف التوقعات في أن تكسر هذه الجولة حالة الجمود.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، للمرة الخامسة خلال ثلاث سنوات ونصف، افتتحت مراكز الاقتراع في إسرائيل في تمام الساعة السابعة صباحاً (الخامسة بتوقيت غرينتش) أمام 6.7 ملايين ناخب لاختيار 120 نائباً بالكنيست (البرلمان).
غياب الحسم
استبعدت الصحيفة أن تنقذ هذه الجولة إسرائيل من أزمتها السياسية في ظل الجمود وتعادل النسب بين معسكري اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، والمعسكر المناهض لليمين أو ما يعرف بـ “التغيير" بقيادة رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد.
بحسب "يديعوت أحرونوت"، فقد سئم الجمهور الإسرائيلي من تكرار الانتخابات وضاقوا ذرعاً بالسياسيين وألاعيبهم لا سيما ما شهدته الحملات الانتخابية من ترويج للكراهية والأخبار الكاذبة.
وفشلت الجولات السابقة في الوصول إلى تشكيل حكومة مستقرة، الأمر الذي يخشى الناخب الإسرائيلي تكراره هذه المرة.
وفي ظل غياب الحسم في هذه الجولة، لأن الاستطلاعات لم تشر إلى أي كتلة تستطيع تحقيق الأغلبية المطلوبة، الأمر الذي يشير إلى استمرار الدوامة الانتخابية، لم يحسم أحد المتنافسين النتائج.
ويتنافس ثلاث شخصيات لرئاسة الحكومة هم نتنياهو ولابيد إضافة إلى وزير الدفاع بيني غانتس.
استماتة نتنياهو
يشكل اليمين الكتلة القوية المتماسكة، ولكنها تجد صعوبة في الحصول على 61 معقداً من أصل 120 لضمان تشكيل حكومة يمينة مستقرة، بحسب استطلاعات الرأي.
وتشير الاستطلاعات إلى تعادل المعسكرين، وعدم وجود تغيير جذري في خارطة التكتلات المتنافسة.
يعتبر نتنياهو (صاحب أطول فترة حكم 2009 - 2021) هذه الجولة معركة حياة "مصيرية"، في حين يجد لابيد صعوبة في الفوز الذي يبحث عنه للبقاء في منصبه.
צאו להצביע, אלו בחירות גורליות על העתיד של הילדים שלנו. יש עתיד🟠🇮🇱
— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) November 1, 2022
צילום: אלעד גוטמן pic.twitter.com/Of12fhU9CD
ويعول نتنياهو على تنشيط قاعدته الانتخابية ويستنهضها للتصويت عبر حملات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان لافتاً حجم المقاطع التي نشرها على "التيك توك" والمنصات الأخرى والتي تظهر أنه في حرب استماتة.
ويعود نشاط نتنياهو الدعائي إلى أن نسبة المشاركة في بعض المحليات التابعة لحزبه "الليكود" كانت منخفضة نسبياً في الجولات السابقة.
كما يعول نتنياهو على اليمين المتطرف وخاصة حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش وبن غافير، ووعدهما بتقديم حقائب وزراية.
في المقابل، تقف فرص لابيد في النجاح على تفكيك كتلة اليمين واستمالة الناخب العربي.
ويسود اعتقاد بأن نسبة تصويت المواطنين العرب، وهم يشكلون 17 في المئة من الناخبين، ستحسم نتيجة الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا بين نتنياهو والمعارضين له.
أبرز الأحزاب المتنافسة
تتنافس 40 قائمة على مقاعد الكنيست الـ 120، غير أن استطلاعات الرأي العام ترجح أن تتخطى 11 منها فقط نسبة الحسم.
ويبلغ عدد صناديق الاقتراع 11 ألفا و707 صناديق في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، بحسب لجنة الانتخابات المركزية.
ويحق التصويت لجميع الإسرائيليين المسجلين في سجل السكان والذين بلغوا 18 عاما بحلول يوم الانتخابات.
ويقضي قانون انتخابات الكنيست بأن تتقدم الأحزاب بقوائم مرشحين يجري التصويت عليها.
ولدخول الكنيست، يجب على القائمة أن تتخطى "نسبة الحسم"، أي تحصل على ما لا يقل عن 3.25 في المئة من مجمل أصوات المقترعين.
وفقا لاستطلاعات الرأي، من المرجح أن تتخطى 11 قائمة نسبة الحسم، وهي:
- "الليكود" (يمين) برئاسة نتنياهو.
- "هناك مستقبل" (وسط) بزعامة رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد.
- "الصهيونية الدينية" (يمين متطرف) برئاسة بتسلئيل سموتريتش.
- "المعسكر الرسمي" (وسط يمين) برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس.
- "شاس" (يمين ديني) برئاسة أرييه درعي.
- "يهودوت هتوراه" (يمين ديني) برئاسة موشيه غافني.
- "العمل" (وسط) برئاسة وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي.
- "إسرائيل بيتنا" (يمين قومي) برئاسة وزير المالية أفيغدور ليبرمان.
- "ميرتس" (يسار) برئاسة زهافا غلؤون.
- "القائمة العربية الموحدة" (إسلام سياسي) برئاسة منصور عباس.
- تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير برئاسة (يسار عربي) أيمن عودة وأحمد الطيبي.
كما يشارك التجمع الوطني الديمقراطي (يسار عربي) بقيادة سامي أبو شحادة، منفرداً في هذه الجولة.
المصدر: وكالات - الصحف العبرية
