توفيت سيدة سورية في إدلب إثر جلطة قلبية، بعد أن فقدت أولادها بالزلزال المدمر في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا.
وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومدافعة عن حقوق اللاجئين السوريين، دعاء محمد، في منشور على فيسبوك إن السيدة كاملة شعار غادرت تركيا إلى مدينتها إدلب بعد الزلزال، وتعرضت لجلطة قبل شهر وفقدت على إثرها حياتها يوم أمس.
دعاء التي تطوعت للمساعدة في الولايات المتضررة عندما ضرب الزلزال الولايات الجنوبية، سبق أن طلبت في منشور مساعدة السيدة شعار في البحث عن حفيدتها في مدينة مرسين، وكتبت في المنشور حينها: "في خالة كبيرة بالعمر اسمها كاملة شعار من إدلب كانت ساكنة في أنطاكيا، حاليا قاعدة لحالها بكرفانات بعد ما فقدت ولادها كلهن عدا بنتها هيام صيصان وحفيدها حسن صيصان اللي اسعفوهن عمشفى أضنة... بدنا نوصل لحفيدتها اسمها مرام شلاش ساكنة بمرسين لنقدر نشوف كيف ممكن توصل لعندها الخالة".
وعادت دعاء محمد ونشرت يوم أمس: بتتذكروا الخالة كاملة؟ الي طلعت من تحت الأنقاض وفقدت أولادها.. رجعت على إدلب والشهر الماضي صابتها جلطة وبعد شهر من العلاج بالمشفى غادرتنا مبارح".
وأضافت: "ماعم انسى أبدا اللحظة الأولى لما شفتها لخالة وركضت علينا وهي عم تقلنا سوريين؟؟ أمانة ساعدوني أنا ولادي ماتوا تحت الأنقاض وطالعوني بعد ساعات من تحت الأنقاض وقاعدة هون مع جماعة مابعرفهن والله ميتين من البرد.! برد كتير هون. راحوا ولادي وراحت أدويتي ومابعرف حدا هون".
أثر الزلزال المدمر على السوريين في تركيا
وقضى في تركيا من جراء الزلزال المدمر 6660 أجنبياً جلهم من السوريين بحسب إحصائيات رسمية غير نهائية، في حين يعيش قرابة مليوني لاجئ سوري في الولايات العشر المتضررة بالزلزال.
وبسبب انعدام المساعدات والأفق وفقدان الأهل والمنازل وأماكن العمل، غادر أكثر من 60 ألف سوري تركيا، وعادوا إلى الشمال السوري.