جرح عدد من المدنيين، فجر اليوم، بعد استهداف قوات النظام والميليشيات المساندة لها بالمدفعية وصواريخ أرض - أرض، أحياء درعا البلد المحاصرة، بالتزامن مع تحليق مكثف منذ ساعات الصباح لطائرات الاستطلاع التابعة لقوات النظام في أجواء الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.
وتعاني أحياء درعا البلد من حصار كامل تفرضه قوات النظام السوري منذ 70 يوماً، ما أجبر الأهالي إلى نقل الجرحى إلى المنازل القريبة والأقبية، بسبب انعدام وجود نقاط طبية ومستلزمات إسعافية ولا حتى طرق إخلاء للجرحى.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إنَّ قصف قوات النظام الأخير يعد الأعنف من نوعه حيث استخدم خلاله أكثر من 60 صاروخ أرض - أرض من طراز فيل وجولان، ومدافع فوزليكا وقذائف الهاون والمضادات الأرضية.
وسبق أن أكد "موقع تجمع أحرار حوران" أنّ القصف بدأ منتصف الليل بعد مغادرة وفد عشائر حوران من الأحياء المحاصرة في مدينة درعا بعد اجتماعهم مع ضباط روس ومسؤولين في قوات نظام، والذي أسفر بشكل مبدئي عن إيقاف عملية التهجير.
وأشار المصدر أنَّ اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام وأبناء درعا البلد خلال محاولات عدة فاشلة لعناصر من النظام التسلل من جهة الكازية وحارة البدو باتجاه الأحياء المحاصرة، كما دارت مواجهات أخرى بالأسلحة الرشاشة على حاجز لقوات النظام بين بلدتي المسيفرة والكرك شرقي درعا.
يأتي استهداف قوات النظام لأحياء درعا البلد بالتزامن مع تحليق مكثف منذ الصباح لطيران الاستطلاع التابع للنظام في أجواء الأحياء المحاصرة بمدينة درعا.
وكانت عشائر درعا وعائلات درعا البلد قد ناشدوا اليوم السبت، الملك الأردني عبد الله الثاني، التدخل أمام المجتمع الدولي لوقف خيارات الإبادة أو التهجير التي يهدّدهم بها نظام الأسد، أو فتح طريق آمنٍ إلى الأردن.
سبق ذلك إعلان المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان مسالمة، أنّ اللجنة اتخذت قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامها، مضيفاً أنهم "وصلوا إلى طريق مسدود في التفاوض مع النظام".