جددت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، فجر الأحد، قصفها لأحياء درعا المحاصرة بعشرات الصواريخ، وذلك فور انتهاء اجتماع بين وجهاء من بلدات محافظة درعا مع ضباط روس ومسؤولين في قوات نظام الأسد.
وقال "موقع تجمع أحرار حوران" إن الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية قصفت أحياء درعا المحاصرة بكافة أنواع الأسلحة وبشكل "جنوني".
وأشار الموقع إلى أنّ القصف بدأ منتصف الليل بعد مغادرة وفد عشائر حوران من الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، مضيفاً أنّ أكثر من 65 صاروخ أرض - أرض من طراز فيل وجولان سقط حتى اللحظة على الأحياء السكنية، مخلفاً جرحى في صفوف المدنيين.
ويذكر أن اجتماعاً جرى يوم أمس السبت بين وجهاء من بلدات محافظة درعا مع ضباط روس ومسؤولين في قوات نظام الأسد في حي درعا المحطة، ومثّل هذا الاجتماع محاولة أخيرة لإيجاد حلول أخرى بعيدا عن تهجير سكان حي درعا البلد المحاصر.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، إن الاجتماع أسفر بشكل مبدئي عن إيقاف عملية التهجير.
وأضاف أن قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية استهدفت الوفد الذي حضر الاجتماع في أثناء عودته من درعا المحطة إلى حي درعا البلد.
وأوضح أن الاستهداف وقع في حي البحار، مشيرا إلى إنقاذ أعضاء الوفد بصعوبة في حين بقيت سياراتهم في منتصف الطريق.
وكان وجهاء ريفي درعا الغربي والشرقي طالبوا الوفد الروسي واللجنة الأمنية بمنحهم فرصة لقاء اللجنة المركزية بدرعا البلد وذلك من أجل إيجاد حل واستبعاد التهجير.
وقالت المصادر لموقع تلفزيون سوريا إن اللجنة الأمنية أعطت الوجهاء مدة ساعتين للقاء "مركزية درعا" وعند وصولهم إلى داخل حي البحار قام عناصر الفرقة الرابعة بإطلاق النار عليهم.
وكانت عشائر درعا وعائلات درعا البلد قد ناشدوا اليوم السبت، الملك الأردني عبد الله الثاني، التدخل أمام المجتمع الدولي لوقف خيارات الإبادة أو التهجير التي يهدّدهم بها نظام الأسد، أو فتح طريق آمنٍ إلى الأردن.
سبق ذلك إعلان المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان مسالمة، أنّ اللجنة اتخذت قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامها، مضيفاً أنّهم "وصلوا إلى طريق مسدود في التفاوض مع النظام".