وجه الناطق باسم اللجنة المركزية في درعا عدنان مسالمة رسالة إلى أهالي حوران طالباً منهم التحرك نصرة للأحياء المحاصرة في درعا البلد.
وأفاد المسالمة في منشور عبر صفحته على "الفيس بوك" اليوم الإثنين أن المفاوضات مع النظام قد انهارت نتيجة التعنت المستمر وطلبات النظام التعجيزية.
وطالب أهالي درعا بمساندة أهالي أحياء درعا البلد المحاصرة من قبل النظام منذ نحو 65 يوماً قائلاً "أبناؤكم وإخوتكم في درعا البلد والسد والمخيمات يسطرون أروع الملاحم البطولية بالصمود والتصدي على كل محاور المدينة".
وأضاف أنه نتيجة هذا الصمود والتصدي لحملة النظام العسكرية والميليشيات الموالية له صّعد النظام من قصفه بشكل جنوبي بكل الأسلحة الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى تدمير منازل المدنيين الآمنين والمساجد، مطالباً أهالي حوران بـ "الفزعة".
وأشار إلى أن أهالي درعا البلد الآن يدافعون عن الجميع، وأنهم ينتزعون كرامتهم انتزاعاً.
وأصدرت اللجنة المركزية الغربية في درعا، أمس الأحد، بياناً تداوله ناشطون تُعلن فيه "النفير العام" في منطقة حوران، وذلك استجابةً ونصرةً لأهالي أحياء درعا البلد المُحاصرة.
وأوضح البيان أنّ "اللجنة وبعد التشاور مع مناطق الجيدور والريف الشرقي، تُعلن الحرب في عموم منطقة حوران، إن لم يتوقّف نظام الأسد فوراً عن حملته العسكرية في درعا البلد ويبدأ فك الحصار عنها".
وكانت مصادر لموقع تلفزيون سوريا قد أفادت بأنّ لجان التفاوض في أحياء درعا البلد رفضت ثلاثة شروط قدّمها نظام الأسد، أول أمس السبت، لوقف التصعيد على الأحياء المُحاصرة، منها "الاعتراف بالأسد رئيساً شرعياً لسوريا".
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن النظام أبلغ الأهالي في مدينة الصنمين اليوم بفرضه حظر تجوال في المدينة منذ الساعة السابعة مساءً ولغاية السادسة صباحاً.
وبيّنت المصادر أن النظام اتخذ هذا القرار بعد استهداف قواته بقذائف الهاون الحي الغربي لمدينة الصنمين وحيي المطار، حيث درات اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين أبناء مدينة الصنمين وقوات النظام على خلفية مهاجمة حواجز النظام في المدينة، تضامناً مع الأحياء المحاصرة في درعا البلد.
وقالت مصادر لموقع تلفزيون سوريا اليوم الإثنين، إنّ عدداً من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات المستمرة في أحياء درعا البلد المُحاصرة، حيث دمّروا دبابةً لقوات النظام على محور حي "البحار"، خلال محاولة النظام التقدّم إلى الحي، ما أسفر عن مقتلِ طاقمها.
ويتزامن ذلك مع حملة قصفٍ مكثّف على الأحياء المحاصرة، حيث يواصل النظام استهدافه بشكل عشوائي بعشرات الصواريخ من طراز "فيل" و"جولان"، إضافةً لقذائف "هاون" والمدفعية الثقيلة.