قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الجمعة، إن الاجتماع الرباعي المقبل سيكون على مستوى وزراء الخارجية وأنه سيُعقد في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف، في تصريح لموقع "تي آر تي خبر"، أن روسيا عرضت على تركيا عدة تواريخ للتجهيز للاجتماع، وتابع: "نظرنا في تلك التواريخ، إنها تناسبنا".
وبحسب الوزير التركي فإنه من المرجّح عقد الاجتماع الوزاري الرباعي خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيار المقبل.
وأشار أوغلو إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا إلّا بقيادة البلاد إلى انتخابات في إطار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254 أو التفاوض على خريطة طريق بين النظام والمعارضة.
التعاون مع النظام لعودة اللاجئين
وشدد أوغلو في تصريحه على ضرورة "العودة الآمنة" للاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أنه "من الضروري التعاون مع النظام السوري حتى يتمكنوا من العودة إلى مدنهم ومنازلهم"، على حد وصفه.
ورأى الوزير التركي أنه من الضروري تأمين الخدمات الأساسية للعائدين، من تعليم وصحة وعمل، إضافة إلى تأمين المساعدات الإنسانية.
انسحاب القوات التركية من سوريا
وذكر أوغلو أن القوات التركية لن تنسحب من شمالي سوريا ما لم تكن هناك عملية سياسية في البلاد وتتحد على إثرها جميع القوى الأمنية وتضمن الهيمنة الكاملة على المنطقة مع تنفيذ اتفاق أضنة"، مضيفاً أنه ما لم يتم ذلك فإن "التهديد الأمني سيستمر بالنسبة لنا. لا يمكننا تحمل مثل هذه المخاطرة".
وزير الخارجية التركي يؤكد رفض بلاده سحب قواتها من #سوريا قبيل تحقيق الحل السياسي
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 28, 2023
تقرير: نور إدريس#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/1DUj4IAOUd
واعتبر الوزير أنه "من الضروري" على روسيا وإيران القتال إلى جانب تركيا ضد "وحدات حماية الشعب"، مؤكداً على أنه يجب عليهما "تقديم دعمهما بلا هوادة"، وفق تعبيره.
وحذر من أن تنظيم "بي كي كي" يمكنه ملء الفراغ الذي سيتشكل في حال انسحاب القوات التركية من سوريا، وأن هذا الأمر سيؤدي إلى زيادة "الهجمات الإرهابية" ومحاولات التسلل إلى الأراضي التركية.
الاجتماع الرباعي في موسكو
وكان اجتماعي رباعي قد عُقد بموسكو، في الـ 25 من نيسان الحالي، بحضور وزراء الدفاع: التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والإيراني محمد رضا أشتيان، ووزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، كما شارك فيه أيضاً رؤساء استخبارات الأطراف الأربعة.
ويأتي الاجتماع استمراراً للمحادثات التي جرت بين الأطراف الأربعة، الذي بدأ في 28 من كانون الثاني في العاصمة الروسية موسكو.