icon
التغطية الحية

جاموس: الدول الأوروبية ترفض التطبيع مع النظام قبل تحقيق تقدم في العملية السياسية

2024.10.27 | 06:54 دمشق

آخر تحديث: 27.10.2024 | 06:54 دمشق

بدر جاموس - هيئة التفاوض
بدر جاموس - هيئة التفاوض
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الدول الأوروبية والغربية ترفض التطبيع مع النظام السوري قبل إحراز تقدم في العملية السياسية.
  • بدر جاموس يؤكد أن التطبيع مشروط بخطوات جدية، مثل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وإطلاق سراح المعتقلين.
  • ضغوط أوروبية، بقيادة إيطاليا، للتطبيع مع النظام لتسهيل ترحيل اللاجئين.
  • بعض الدول الأوروبية، كالنمسا وهنغاريا، تدعم التعاون مع النظام، بينما ترفض هولندا التطبيع بسبب مخاوف أمنية.
  • الاتحاد الأوروبي متمسك بـ"اللاءات الثلاث" التي ترفض التطبيع أو رفع العقوبات من دون عملية سياسية جادة.

أكد رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، أن الدول الأوروبية والغربية ما زالت ثابتة على موقفها تجاه التطبيع مع النظام، وترفض الانخراط في هذا المسار قبل تحقيق تقدم في العملية السياسية. 

وقال جاموس خلال مشاركته في ندوة سياسية نظمها "مركز العلاقات الدولية والدبلوماسية" و"مركز جسور للدراسات"، إن "كافة مبادرات التطبيع حتى الآن لم تجد شيئاً للدول؛ بل إن النظام رفض التجاوب مع مطالب الدول التي تعرض عليه التطبيع مقابل تحركه بالحل السياسي، وما يزال يلتف ويراوغ على كافة الوعود والمطالب العربية". 

وأضاف: "على الصعيد الأوروبي والغربي عموماً، فإن هذه الدول ثابتة وترفض التطبيع بأي شكل من الأشكال إلا بعد أن تلمس خطوات عملية وواضحة وجدية من قبل النظام السوري في العملية السياسية". 

وشدد جاموس على أن "التطبيع لا يمكن أن يُثمر أبداً إلا ضمن شروط تضمن حقوق الشعب السوري، والقيام بخطوات حقيقية في العملية السياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشكل كامل وصارم، وقبلها إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً، وضمان عودة النازحين واللاجئين الآمنة، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بتنفيذ الانتقال السياسي". 

على صعيد آخر، أشار جاموس إلى أن المستقبل السياسي لسوريا يجب أن يُحقق تطلعات السوريين الذين قاموا بالثورة وقدّموا خلال 14 عاماً كثيراً من التضحيات لتحقيقها، للوصول إلى دولة المواطنة والقانون لكل السوريين. 

كما أكد أن مستقبل سوريا السياسي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمخرجات القرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، من بيان جنيف إلى القرارين الأممين 2118 و2254، و"التي تؤكد على حتمية الانتقال السياسي وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين وتحقيق العدالة، واستبدال النظام الشمولي التمييزي الأمني بنظام حضاري ديمقراطي رشيد".

محاولات أوروبية للتطبيع مع النظام السوري

نشرت صحيفة بوليتيكو منتصف الشهر الجاري، تقريراً مطولاً يتحدث عن الضغوط التي تقودها بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها إيطاليا، لتطبيع العلاقات مع النظام بهدف تسهيل عمليات ترحيل اللاجئين السوريين. 

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن هذه الضغوط تأتي في ظل تنامي نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين في أوروبا، والتي تسعى لكسب شعبية عبر تبني سياسات صارمة تجاه الهجرة. 

كما يتطرق إلى تصريحات رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي دعت إلى مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين بشكل آمن ودائم. وتسليط الضوء على محاولات بعض الدول الأوروبية، مثل النمسا وهنغاريا، لتعزيز التعاون مع النظام السوري لتحقيق هذه الأهداف. 

إضافة إلى ذلك، يربط التقرير بين الغزو الإسرائيلي للبنان وزيادة الضغط لترحيل اللاجئين السوريين، حيث أدى النزاع إلى نزوح الآلاف نحو سوريا، كما يشير التقرير إلى أن بعض الدول الأوروبية، مثل هولندا، ما تزال تعارض فكرة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، معتبرة أن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين. 

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد مراراً تمسكه بـ"اللاءات الثلاث" بشأن سوريا، والتي تنص على رفض التطبيع مع النظام أو رفع العقوبات عنه أو المشاركة في عملية إعادة الإعمار قبل الانخراط بعملية سياسية جدية وفقاً للقرارات الدولية.