وصلت أزمة الغلاء التي تعيشها مناطق النظام السوري إلى القطع البلاستيكية والأدوات المصنوعة منها، حيث تجاوز سعر الكرسي البلاستيكي 100 ألف ليرة سورية.
وتبدأ أسعار الكراسي البلاستيكية من 50 ألف وتصل إلى 150 ألف حسب النوع والوزن وجودة البلاستيك المستخدم، في حين يبدأ سعر الطاولات من 225 ألف ليرة في حال كان قياسها 120 * 80 سم، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
سعر الكرسي الجيد يعادل نصف راتب موظف حكومي
وبالمقارنة بين أسعار كراسي الجلوس وراتب الموظف لدى النظام السوري، يستطيع الموظف شراء 2 أو ثلاثة براتبه فقط، في حال كان من النوع الجيد.
وقبل شهرين زاد رئيس النظام السوري بشار الأسد نسبة الرواتب 50 بالمئة، وعلى إثرها تراوح متوسط الرواتب والأجور في القطاع العام بين 375 و 400 ألف ليرة (بين 25 و 27 دولارا أميركيا)، في حين بلغ الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام والخاص 280 ألف ليرة.
وقال صاحب معمل للبلاستيك في دمشق لـ "أثر برس"، إن الأسعار ارتفعت كثيراً مقارنة بالعام الماضي إذ كان لا يتجاوز سعر الطاولة 35 ألف ليرة لتصبح اليوم نحو 235 ألف ليرة متوسطة الحجم.
وأضاف أن ارتفاع تكاليف تصنيع هذه السلع أدى إلى زيادة أسعارها في السوق بشكل عام، فالمواد الأولية لتصنيع الكراسي والطاولات البلاستيكية ارتفعت حتى 90% عما كانت عليه سابقاً.
ويضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار استجرار الطاقة الكهربائية بشكل كبير وارتفاع كلفة مادة المحروقات لعدم توفرها، وأجور النقل والأيدي العاملة ناهيك عن ارتفاع الضرائب.
وتشهد مناطق النظام السوري ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار المواد، حيث وصل الاستهلاك في معظمها للحدود الدنيا, وسط بحث المواطنين عن بدائل لتأمين قوت يومهم.