icon
التغطية الحية

تلميح روسي لإمكانية تمديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا

2023.01.05 | 06:26 دمشق

إدخال المساعدات إلى سوريا
إدخال المساعدات إلى سوريا
ّإسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال دبلوماسيون إن روسيا أشارت لنظرائها في مجلس الأمن الدولي بأنها ستسمح على الأرجح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر تركيا لنحو أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر أخرى.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن يوم الإثنين المقبل على تمديد الإجراء، أي قبل يوم من انتهاء صلاحية الموافقة الحالية. ويلزم لتبني القرار تأييد تسعة أصوات له وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، وفق وكالة "رويترز".

وقال دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، للوكالة أمس الأربعاء، "ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات"، مضيفاً أن تنفيذ قرار مجلس الأمن الحالي، الذي تم تبنيه في تموز، "بعيد عن توقعاتنا".

وبيّن نائب السفير الروسي أن موسكو تتشاور مع النظام السوري وأن القرار النهائي ستتخذه روسيا يوم الإاثنين.

تمديد 6 أشهر

وقال دبلوماسيون إن أعضاء مجلس الأمن وافقوا بشكل غير رسمي الأسبوع الماضي على النص الذي يمنح العملية ستة أشهر أخرى، والذي تمت صياغته والتفاوض بشأنه من قبل أيرلندا والنرويج قبل أن ينهيا فترة عضويتهما في المجلس لمدة عامين في 31 من كانون الأول.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لمجلس الأمن في تقرير الشهر الماضي إن وصول المساعدات من تركيا هو "شريان حياة للملايين" وإن تجديد الموافقة أمر بالغ الأهمية و"ضرورة أخلاقية وإنسانية".

وحذر كبار مسؤولي المنظمة الدولية، بمن فيهم منصب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، يوم الإثنين من أن إنهاء عملية المساعدة سيكون "كارثياً" لأولئك الذين يعتمدون عليها، و"معظمهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة فقط للبقاء على قيد الحياة في ذروة الشتاء. ووسط تفش خطير للكوليرا".

نقطة تركية واحدة

وإذا امتنعت روسيا عن التصويت يوم الإثنين، بشأن السماح باستمرار توصيل المساعدات، يتجنب المجلس الخلاف الذي كان يحيط بالمسألة تقليديا. ففي يوليو تموز، صوت المجلس ثلاث مرات قبل تمديد العملية بعد يومين من انتهاء التفويض.

وصرح مجلس الأمن في البداية بتسليم المساعدات في عام 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.

وتقول روسيا، التي تدعم  النظام السوري في حربه منذ عام 2011، إن عملية المساعدة تنتهك سيادة سوريا، وإنه يجب تسليم المزيد من المساعدات من داخل البلاد، مما يثير مخاوف المعارضة من أن الغذاء والمساعدات الأخرى ستقع تحت سيطرة النظام.

وقال غوتيريش في تقريره للمجلس إن شحنات المساعدات من داخل سوريا "ما تزال غير قادرة على استبدال حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود".

ويلزم الحصول على إذن المجلس المكون من 15 عضواً لأن النظام السوري لم يوافق على العملية الإنسانية التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ 2014.