icon
التغطية الحية

تكتيكات جديدة وخطيرة.. التصعيد الروسي في إدلب ينذر بموجة نزوح للسكان

2024.07.11 | 13:41 دمشق

55
وثقت فرق الدفاع المدني السوري 120 هجوماً بالطائرات المسيرة في 2024 - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • التصعيد الروسي في إدلب ينذر بموجة نزوح جديدة للسكان.
  • استخدمت الطائرات الروسية ذخائر شديدة الانفجار باستهداف المدنيين.
  • التصعيد يقوض الحياة التعليمية والزراعية ويزيد من عدم الاستقرار في شمال غربي سوريا.
  • وثقت فرق الدفاع المدني السوري 120 هجوماً بالطائرات المسيرة في 2024.

أشارت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى أن التصعيد العسكري من قبل النظام السوري وروسيا على منطقة شمال غربي سوريا ينذر بموجة نزوح جديدة للسكان.

ولفت الدفاع المدني إلى تكتيكات جديدة وخطيرة تستخدمها الطائرات الحربية الروسية عبر القصف بذخائر شديدة الانفجار، بينما استخدم النظام طائرات مسيّرة انتحارية، في استهداف المدنيين والمناطق المأهولة.

وأوضح الدفاع المدني أن ذلك يزيد من حالة عدم الاستقرار ويقوّض الحياة وأنشطة المدنيين التعليمية والزراعية في الكثير من المناطق شمال غربي سوريا، وينذر بكارثة وموجة نزوح جديدة.

موجة تصعيد جديدة

ويوم أمس، صعّدت الطائرات الحربية الروسية من هجماتها على مناطق ريف إدلب، حيث استهدفت بغارتين جويتين ليلاً المدرسة الثانوية المهنية الخارجة عن الخدمة أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما تسبب بأضرار كبيرة في المدرسة دون وقوع إصابات بين المدنيين.

كذلك أصيبت امرأة بحالة فقدان وعي بسبب الخوف إثر قصف جوي روسي مماثل استهدف مسكناً مدنياً يستخدم كمسبح عائلي على أطراف بلدة الحمامة وبالقرب من مخيم أهل سراقب في الريف نفسه بغارتين جويتين، وتسبب بأضرار في المسكن وفي ثلاث خيم غير مأهولة للمهجرين في المخيم.

وتعرضت محطة مياه خارجة عن الخدمة ومسكن مدني بالقرب منها على أطراف قرية الشيخ سنديان غربي إدلب لقصف بغارات جوية روسية يوم أمس، واستهدفت غارات جوية روسية كلاً من أطراف مدينة إدلب وأطراف قرية الغسانية في الريف الغربي، دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وتعرض منزل مدني غير مأهول في أطراف قرية شنان جنوبي إدلب، لهجوم بطائرة مسيّرة انتحارية انطلقت من مواقع قوات النظام، بينما استهدف هجوم مماثل لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية سيارتين مدنيتين مركونتين بالقرب من بعضهما في قرية دير سنبل في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات.

واستهدفت هجمات بسبع طائرات مسيرة انتحارية، انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، صباح يوم الثلاثاء الماضي، وكانت 4 هجمات منها استهدفت مركبات للمدنيين وآلية زراعية (سيارة نوع فان، وسيارة نقل ركاب، وسيارة شاحنة، جرار زراعي)، في حين انفجرت بقيّة المسيّرات قبل الوصول إلى هدفها.

وجاءت هذه الهجمات بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات بين المدنيين.

وصباح اليوم، استهدفت ثلاث هجمات بطائرات مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، ريف إدلب الجنوبي.

واستهدف الهجوم الأول سيارة مدنية في قرية فركيا بجبل الزاوية، واستهدف الهجوم الثاني سيارة مدنية في قرية شنان، في حين انفجرت الطائرة الثالثة بحقل زراعي على أطراف قرية شنان دون تسجيل أضرار.

حصيلة الهجمات بالطائرات المسيرة

ووثقت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2024 نحو 120 هجوماً بالطائرات المسيّرة الانتحارية التي انطلقت من مناطق قوات النظام واستهدفت مناطق شمال غربي سوريا.

وتسببت الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت بيئات مدنية بمقتل 3 مدنيين وإصابة 18 مدنياً بينهم طفلان خلال الأشهر الأولى من عام 2024.

وقال الدفاع المدني إنّ تصعيد الهجمات على شمال غربي سوريا واستمرارها وتهديدها الأرواح وتقويضها سبل العيش وغياب العدالة والمحاسبة، والحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، ينذر بموجة نزوح جديدة للسكان في ظل تراجع الاستجابة الإنسانية، ويثبت أن سوريا لا يمكن أن تكون آمنة للحياة مع استمرار الإفلات من العقاب والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

نحو 400 هجوم على إدلب وريف حلب منذ بداية 2024

أحصى الدفاع المدني 392 هجوماً لقوات النظام وروسيا على منطقة شمال غربي سوريا باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.

وقال الدفاع المدني السوري إن النصف الأول من العام الحالي 2024 شهد هجمات مستمرة من قبل قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم على مناطق شمال غربي سوريا، استخدمت فيها الأسلحة الحارقة والعنقودية والصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الانتحارية والقذائف المدفعية والصواريخ والغارات الجوية.

ووفق الإحصائية، فإن من بين هجمات النظام وروسيا 293 قصفاً مدفعياً، و27 هجوماً باستخدام راجمات الصواريخ، و7 غارات جوية، وثلاث هجمات باستخدام الأسلحة الحارقة.

وتسببت تلك الهجمات بمقتل 38 شخصاً، بينهم 13 طفلاً و6 سيدات، وجرح 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً و16 سيدة، كما زادت من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وقوّضت الحياة وأنشطة المدنيين التعليمية والتجارية والزراعية، وفق الدفاع المدني.