كشف تقرير أميركي جديد أن عدد ضحايا "الحرب على الإرهاب" عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول بلغ 4.5 ملايين شخص على الأقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا، وهو رقم يتجاوز بمراحل قتلى برج التجارة العالمي.
جاء ذلك في إطار مشروع "تكاليف الحرب" الذي نشرته جامعة براون الواقعة في ولاية رود آيلاند، الإثنين، بشأن عدد ضحايا الحروب الأميركية في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن.
ملايين القتلى بعد هجمات 11 أيلول
وقدر التقرير أن "نحو مليون شخص قتلوا بشكل مباشر في الحروب في أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا واليمن وليبيا والصومال منذ هجمات 11 أيلول".
بالإضافة إلى ذلك، لقي أكثر من 3.5 ملايين شخص حتفهم بشكل غير مباشر على خلفية العوامل المرتبطة بالحرب مثل الاقتصادات الفاشلة والفقر المدقع وسوء التغذية وانتشار الأمراض مثل الكوليرا والحصبة.
وراوح إجمالي قتلى الحرب المباشر وغير المباشر بين 4.5 و 4.6 ملايين شخص، مع استمرار تزايد الأرقام من جراء النزاعات العالمية، حسب المصدر نفسه.
وذكر مشروع "تكاليف الحرب" أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لجمع بيانات إضافية لازمة بهدف "تقديم توصيات منقذة للحياة".
الحروب مستمرة ويعاني تبعاتها الملايين حول العالم
واختتم التقرير الأميركي بالقول إن "الحروب مستمرة ويعاني تبعاتها الملايين حول العالم ممن يحاولون التعايش معها أو يموتون من آثارها"، مشدداً على أن "النساء والأطفال هم أكثر من يعاني وطأة هذه الآثار المستمرة".
وفي 11 أيلول 2001، أقدمت مجموعات صغيرة من "تنظيم القاعدة" بالاستيلاء على أربع طائرات ركاب أقلعت من نيويورك وبوسطن وواشنطن إلى سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، واستخدمتها لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن.
وضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، بينما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" في واشنطن.
أما الطائرة الرابعة فتحطمت في حقل في ولاية بنسلفانيا، ويُعتقد بأن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدامها في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة، وأسفرت الهجمات عن مقتل ألفين و977 شخصا.