اعتبرت الولايات المتحدة، أن الغارة الجوية التي نفذتها على بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا عام 2019، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، "ليست انتهاكاً لقانون الحروب".
وقال قائد القوات البرية الأميركية الجنرال مايكل جاريت، الذي أشرف على تحقيق حول الخسائر في صفوف المدنيين السوريين من جراء القصف الجوي الأميركي، إن الهجمات نُفّذت "بما يتماشى مع قواعد الاشتباك"، وأنه لم يتم التوصل إلى وجود انتهاك لقانون الحروب.
من جانبه، أجاب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، على سؤال حول عدم معاقبة المسؤولين عن الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصاً، قائلاً: "على الأقل نخرج أمامكم هنا ونتحدث عن الخسائر في صفوف المدنيين، لا يمكنكم سماع ذلك من وزارة الدفاع الروسية".
"ليس انتهاكاً لقانون الحروب"
وأضاف أنهم لا يسعون لشرعنة شيء عبر المقارنة مع روسيا، مشيراً إلى أن التحقيق خلص إلى "عدم وجود انتهاك لقانون الحروب، وأنه ما من داع لتحميل مسؤولية ما حدث على شخص ما بصورة فردية".
ولفت المتحدث باسم البنتاغون إلى أنهم حزينون على الضحايا، وأنهم قدموا اعتذارا بهذا الخصوص.
وقُتل 3037 مدنياً بينهم 924 طفلاً على يد "قوات التحالف الدولي" منذ تدخلها في سوريا، بحسب تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في نيسان 2019.
وفي 31 من أيار 2019، أقر "التحالف الدولي" بمقتل أكثر من 1300 مدني "دون قصد" خلال عملياته ضد تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق منذ عام 2014، كان من بينها مصرع قرابة 70 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في غارة جوية نفذتها القوات الجوية الأميركية يوم 18 آذار 2019 على مخيم يضم عوائل مقاتلي "التنظيم" في منطقة الباغوز بدير الزور.