البث المباشر
هنأت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" صحيفة نيويورك تايمز على فوزها بجائزة بوليتزر تقديراً لتحقيقاتها بخصوص المدنيين الذين قتلوا في ضربات أميركية في أرجاء العالم.
ومُنحت الصحيفة الأميركية الإثنين الماضي جائزة بويلتزر "الدولية" مع مكافأة قدرها 15 ألف دولار، تقديراً لسلسلة مقالات نشرت في نهاية 2021 عن حصيلة البنتاغون السيئة المتعلقة بعدد المدنيين الذين قتلوا على يد القوات المسلحة الأميركية في ضربات في العراق وسوريا وأفغانستان، بحسب وكالة "أ ف ب".
وكانت "نيويورك تايمز" أول من كشف تفاصيل ضربة بطائرة مسيرة أدت إلى مقتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال، في كابول في نهاية آب الماضي في أثناء الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من المطار، إلى جانب الكشف عن مقتل عشرات المدنيين في سوريا بضربات جوية للتحالف الدولي التي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة "داعش".
اعتراف أميركي بارتكاب أخطاء
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي إن "هذه التغطية الإعلامية لم تكن ممتعة ولم تكن سهلة ولم يكن من السهل الرد عليها في ذلك الوقت لكن الأمر لم يعد كذلك".
وأضاف "كنا نعلم أنه علينا تحقيق تقدم في منع وقوع إصابات بين المدنيين". وتابع "كنا نعلم أننا ارتكبنا أخطاء وكنا نعرف أننا لم نكن نتحلى بالشفافية دائماً في هذا المجال كما ينبغي أن نكون".
ولفت قائلاً: "لكن تحقيقاتهم عززت هذه المخاوف وفي بعض الحالات أثارت أخرى"، مؤكداً أن "ذلك أجبرنا على طرح أسئلة جديدة وصعبة على أنفسنا مع إجبارنا في الوقت نفسه على الإجابة عن أسئلتهم الصعبة".
وأردف "لن أقول إن هذه العملية كانت ممتعة لكنني أعتقد أنها كل شيء هناك: ليس من المفترض أن تكون ممتعة. هذا ما تفعله الصحافة الحرة في أعلى مستوياتها".
وأوضح أنها "تجعلنا مسؤولين وتجعلنا نفكر مع إعلامنا في الوقت نفسه، وتجعلنا نغير آراءنا وتساعدنا على القيام بعملنا بشكل أفضل".
وقُتل 3037 مدنياً بينهم 924 طفلاً على يد "قوات التحالف الدولي" منذ تدخلها في سوريا، بحسب تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في نيسان 2019.
وفي 31 من أيار 2019، أقر "التحالف الدولي" بمقتل أكثر من 1300 مدني "دون قصد" خلال عملياته ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق منذ عام 2014.
