تتفاقم أزمة المواصلات في العاصمة دمشق نتيجة شح المحروقات، إذ تشهد المدينة غيابا شبه تام للسرافيس على خطوط النقل منذ أكثر من 20 يوماً، في ظل عدم حصول آليات النقل على مخصصاتها من مادة المازوت.
ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري عن مصدر مسؤول في محافظة دمشق أن "الكميات من مادة المازوت لم تزدد لغاية الآن، وما زال العمل ضمن الآلية السابقة التي خفضت فيها الكميات إلى نحو 18 طلباً مقارنة مع عدد الطلبات السابق الذي تجاوز الـ 22 طلباً".
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة النظام السوري عن زيادة كميات الوقود لمختلف المحافظات، وزيادة توزيع مادة البنزين إلى 4 ملايين لتر وزيادة مادة المازوت إلى 4.5 ملايين لتر يومياً، بعد أن أن كان التوزيع سابقاً لا يتجاوز 3.6 ملايين لتر بنزين و4.2 ملايين لتر مازوت يومياً.
أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا مستمرة
وكانت حكومة النظام السوري أعلنت عن "انفراج" مرتقب بأزمة المحروقات بعد وصول ثلاث ناقلات نفط إلى السواحل السورية الأسبوع الماضي. والتي من المفترض أن تزود المحطات بكميات جيدة، حيث قال مسؤولون لدى النظام إن الكميات ستنعكس إيجاباً على تقليل مدة تسلّم رسائل البنزين وتخفيف الازدحامات على محطات الوقود التي تبيع البنزين الحر.
ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المواصلات ما تزال مستمرة. في الوقت الذي تعاني فيه مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.