حذر أطباء سوريون من إجراء عملية تغيير لون العيون، مطالبين بوقف هذه العمليات نهائياً، لما تسببه من التهابات في العين وارتفاعاً في ضغطها والذي قد يصل للعمى التام.
وقالت اختصاصية أمراض العين وجراحتها الدكتورة بثينة الشيخة، إن مثل هذه العلميات متوافرة في سوريا وأجري عدد قليل منها وبكلفة عالية بهدف تجميلي، وكانت النتائج سيئة وأدت إلى عمى بعض الحالات بسبب ارتفاع ضغط العين.
وأضافت لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، أنه رغم توافر الكفاءات الطبية في سوريا، إلا أن فكرة العملية بحد ذاتها خطيرة، ونصحت بالابتعاد عن هذه العمليات والحفاظ على سلامة العيون.
ما هي عمليات تغيير لون العيون؟
وتغيير لون العين هي عملية تستهدف قزحية العين بالليزر لتفتيت الأصبغة الموجودة في قزحية العين بدرجة معينة حتى الوصول إلى لون أفتح من اللون الأصلي للعين، بدلاً من استخدام العدسات اللاصقة الملونة والاضطرار إلى تركيبها في الصباح، وإزالتها في المساء كل يوم، وفقاً الشيخة.
وتغير لون العين عبر الليزر لا يمكن استخدامه لأصحاب العيون الفاتحة الذين يريدون عيوناً داكنة اللون، كما لا يمكن التراجع عن اللون الجديد.
عمليات التجميل في سوريا
ولم ينجُ لون العين من هوس التجميل وتغيير الشكل كالأنف والشفاه والحنك وغير ذلك، وتضاعف الإقبال على عمليات التجميل في سوريا بعد عام 2011، مترافقاً مع افتتاح عشرات العيادات الجديدة المتخصصة بالتجميل، والتي تقدم خدماتها بأسعار منخفضة مقارنة مع التكاليف في دول الجوار.
وكان الدكتور نبوغ العوا قال لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، إن عمليات التجميل انتشرت بكثرة منذ 2011، وباتت تجرى بشكل مبالغ فيه، مما أدى إلى تشوه الجمال في المجتمع، وخاصة في ظل لجوء الناس إلى الأطباء الأقل كلفة.
أخطاء في عمليات التجميل تؤدي إلى الوفاة
وذكر العوا، أن بعض الأطباء في سوريا يستخدمون مواد منخفضة الجودة ولا يملكون خبرة كافية، ما يسبب تشوهات في بعض الأحيان.
وأكد العوا أن كثيراً من الوفيات تحصل بسبب عمليات التجميل، وتظل هذه النسب مخبأة بينما تعلن الحالة على أنها سكتة قلبية أو أسباب أخرى، بينما يكون سبب الوفاة الحقيقي تحسساً من إحدى المواد المستخدمة في عمليات التجميل.