سجل فريق "منسقو استجابة سوريا" تضرر 56 خيمة وانهيار وحدتين سكنيتين في مخيمات شمال غربي سوريا خلال شهر كانون الثاني الماضي، نتيجة الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن نسبة الاستجابة الإنسانية خلال الشهر نفسه بلغت 58 في المئة
وفي التقرير الشهري لمراقبة حالة المخيمات في شمال غربي سوريا، سجل الفريق 16 حريقاً ضمن المخيمات، تسبب بإصابة 3 نساء وطفلة، وتضرر 21 خيمة.
وبسبب الكوارث الطبيعية، سجل الفريق أضراراً ضمن 38 مخيماً خلال شهر كانون الثاني الماضي، من بينها 25 مخيماً خلال آخر 48 ساعة (يومي الأحد والإثنين)، وتركزت الأضرار في دخول المياه إلى الخيام، وتشكل مستنقعات كبيرة من المياه، وأضرار أخرى داخل الخيام.
كما بلغ عدد الخيم المتضررة من الأوضاع الجوية 56 خيمة و7 وحدات سكنية، في حين سجّل الفريق انهيار وحدتين سكنيتين (بناء إسمنتي) ضمن مخيمات شمال غربي سوريا.
أمراض جلدية وتنفسية والاستجابة 58 %
وعن الأمراض والأوبئة المسجلة، قال "منسقو استجابة سوريا" إنه تم الإبلاغ عن 5 حالات إصابة بفيروس "كورونا"، في حين بلغ عدد الحالات المؤكدة بمرض "الكوليرا" 6 حالات، مشيراً إلى استمرار تسجيل المزيد من المخيمات التي ظهرت فيها الأمراض الجلدية والأمراض التنفسية.
وفيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية، بلغت نسبة الاستجابة الإنسانية في مختلف القطاعات 58 %، كنسبة وسطية من إجمالي عمليات الاستجابة الإنسانية.
وشهدت قطاعات المياه والإصحاح وقطاع المواد غير الغذائية تراجعاً ملحوظاً خلال كانون الثاني الماضي، كما انخفضت نسبة الاستجابة الإنسانية نتيجة انخفاض العمليات الإنسانية مقارنة مع كمية الاحتياجات اللازمة، إضافة إلى الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية الأخيرة والتي بدورها زادت من نسبة الاحتياجات.
زيادة الفعالية وتعويض الأضرار
وعن الأولويات الأساسية ضمن قطاع المخيمات، لخصها "منسقو الاستجابة" في ثلاث نقاط، هي:
- إجراء عمليات مسح ميداني كامل لكل المخيمات، لزيادة فعالية الاستجابة الإنسانية.
- رفع سوية عمل المنظمات، لتعويض الأضرار المستمرة ضمن المخيمات.
- التركيز على القطاعات الأساسية ضمن المخيمات، وخاصةً مع الأزمات المستمرة التي تعاني منها المخيمات.
أزمة تتكرر كل شتاء
وفي أزمة تتكرر كل شتاء، تشهد مئات مخيمات النازحين شمالي سوريا أوضاعاً شتوية صعبة، تنعكس في حالة معيشية صعبة جداً على النازحين، وبشكل خاص من يقيمون في الخيم، حيث تنخفض درجات الحرارة ويزيد هطول الأمطار والثلوج، وتتسبب الأحوال الجوية بأضرار جسيمة، بما في ذلك تمزق الخيام أو انجرافها بشكل كامل، وفقدان النازحين مستلزماتهم المعيشية والأساسية أو تلفها، كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة والمواد الغذائية.
كما يؤدي تواصل هطول الأمطار إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام، وتسربها لمكان سكن النازحين، وتعرقل الأحوال الجوية وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء.
كما تعيق الأحوال الجوية حصول النازحين في مخيمات شمالي سوريا على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة، فضلاً عن تعطيل الفصول الدراسية والمستوصفات، وتسرب مياه المستنقعات إلى داخل الخيام، مما يؤدي إلى تضرر محتوياتها.